11 سبتمبر 2025
تسجيلتعتبر التربية البدنية والرياضية من الممارسات المحببة إلى نفوس الناس جميعاً على اختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية والعمرية لكونها تساهم في إيجاد إنسان لائق من الناحية الانفعالية والوجدانية ويتسم بروح الإيثار والتعاون والتضحية . مما لاشك فيه أن روتين الحياة اليومية وضغوط العمل وكثرة المشاغل والمتطلبات عوامل ساهمت في التأثير على ممارسة الرياضة، والاستفادة من منافعها بتخفيف أكبر قدر ممكن من الأمراض الجسدية والنفسية والانفعالية . وهنا استوقفنى شريط لمشاهد متكررة بعدد من الأفلام الأمريكية، حيث يظهر بطل أو بطلة الفيلم التي تستيقظ في الساعة السادسة صباحاً، وترتدي ملابس الرياضة وتقوم بممارسة الرياضة كالجري أو المشي السريع بهدف تقوية العضلات وشرب الكثير من الماء خلال فترات الاستراحة، ومن ثم الاستحمام والإفطار والذهاب إلى العمل أو الوظيفة اليومية . تكرار هذه الصورة النمطية بالأفلام والمسلسلات يرسخ على مدى السنوات مفهوم الثقافة الرياضية وأهميتها في الحياة اليومية للإنسان، ودورها في التأثير على نفسية الفرد ووجدانه، حيث تعمل على تهيئته للعمل وتقبل الضغوط والمشاكل بروح عالية وعزيمة قوية، حيث إن بعض أماكن العمل في بعض الدول المتقدمة يحتوي على صالات رياضية كنوع من التشجيع على هذه الثقافة الصحية الأكثر من رائعة والمفيدة للجسد والروح. ويأتي اليوم الرياضي من كل عام والذي يوافق الأسبوع الثاني من شهر فبراير لتعزيز هذه الفكرة والصورة في دولة قطر، حيث تشجع الدولة على إقامة الفعاليات الرياضية من قبل الوزارات والمؤسسات الخاصة وغير الخاصة والمنظمات والمدارس والهيئات بالدولة بمشاركة الجميع بداية من صاحب السمو أمير البلاد المفدى وصولا إلى الشعب مواطنين ومقيمين، واستغلال المساحات الخضراء والأماكن العامة كالحدائق والمتنزهات وغيرها لممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية والاستمتاع بها . خاطرة حينما نرى أميرنا وقياداتنا وصناع القرار حفظهم الله يمارسون الرياضة ويشجعون على ممارستها، ونتشارك معهم في جو تسوده الراحة والألفة بدون حواجز وعراقيل، فحتماً سوف تنطبع هذه الثقافة الرياضية في أذهاننا وعقول أبنائنا وبناتنا والتي تغنينا عن مشاهدة ألف فيلم سينمائي.