15 سبتمبر 2025

تسجيل

الملك والعميد حبايب في عيد الحب

15 فبراير 2014

كانت مباراة العميد الأهلاوي والملك القطراوي شبه مثالية.. جرت في أجواء كروية رائعة وتوافرت لها كل عوامل النجاح خاصة الحضور الجماهيري المعقول الذي تفتقده معظم مباريات دوري نجوم قطر. كانت الإثارة عنوانا بارزا للمباراة التي كانت واحدة من أفضل وأقوى المباريات هذا الموسم وظلت نتيجتها معلقة حتى الثانية الأخيرة التي أنقذ فيها الحارس المتألق محمد مبارك فريقه من هزيمة قدرية عندما تصدى لركلة جزاء سددها آلان ديوكو لينتزع لفريقه تعادلا مستحقا.. ويخرج الفريقان العريقان والكبيران "حبايب" في عيد الحب الذي احتفل به العالم أمس. لعبت خبرة ومهارة النجوم الكبار الدور المؤثر في المباراة الكبرى ونتيجتها خاصة حراس المرمى وأوصلوها إلى تعادل إيجابي مثير. كان أبطال المباراة أربعة.. أولهم حارس الملك محمد مبارك الذي أنقذ عدة أهداف مؤكدة وآخرها ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم في الثانية الأخيرة من المباراة.. والبطل الثاني الإيراني المتميز مجتبى جباري الذي تحرر من الرقابة المشددة التي فرضها عليه مدافعو الملك في الشوط الثاني وسجل هدفا عالميا في الدقيقة 70 وهو يعتبر واحدا من أجمل أهداف الدوري هذا الموسم عندما استقبل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء استقبلها بكعب قدمه اليمنى ولف بجسمه بطريقة النجوم العالميين وأرسلها قوية بنفس القدم في الزاوية اليمنى العليا بطريقة رائعة لتسكن شباك الحارس المتألق محمد مبارك الذي لا يسأل عن الهدف. والبطل الثالث هو الكوري الجنوبي شين جين هو الذي سجل هدف التعادل الغالي من تسديدة صاروخية حولتها رأس علي قادري إلى الزاوية اليسرى وذلك قبل النهاية بأقل من عشر دقائق في الوقت الذي كانت فيه الخطورة والسيادة للعميد.. فضلا عن أدائه وعطائه الكبيرين طوال المباراة والفرصة النادرة التي أهدرها من انفراد كامل بمرمى الأهلي. أما البطل الرابع فهو الحكم الدولي عبدالله البلوشي الذي لم يتردد في احتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل في آخر ثانية للمباراة.. وكثير من الحكام لا يحتسبون مثل هذه الركلات في مثل هذه الأوقات الحساسة جدا. لقد استمتعت مثلما استمتع جميع من شاهد هذه المباراة الرائعة والمثيرة.. استمتعت بالقيادة الفنية للخبيرين المخضرمين ماتشالا ولازاروني مثلما استمتعت بالأداء الخططي والفني العالي من لاعبي الفريقين داخل الملعب والروح والإرادة منذ أول دقيقة حتى آخر ثانية. لا أخفي أنني تعاطفت مع لازاروني عندما احتسب البلوشي ركلة الجزاء في الثانية الأخيرة.. فقد كاد الرجل يفقد صوابه وهو يرى مجهود فريقه الكبير طوال المباراة يضيع في ثانية.. بل في آخر ثانية.. ولو دخل الهدف لربما طارت رأسه مثلما طارت رؤوس آخرين غيره بسبب هزائم مشابهة. لقد لعب الملك بقيادة لازاروني مباراة كبيرة.. دفاعية في شوطها الأول وقطع الماء والكهرباء على مفاتيح خطورة الأهلي خاصة ديوكو وكابونجو وجباري. وهجومية في شوطها الثاني الذي هدد خلاله مرمى العميد عدة مرات عن طريق إدريانو ومحمد عمر وجين هو.. لكن صادفهم حظ سيئ. كان التعادل عادلا وفقا لأحداث المباراة.. وهو يحافظ على آمالهما في المنافسة على أحد المراكز الأولى.