10 سبتمبر 2025

تسجيل

المحاسبة لغير العاملين بها

15 فبراير 2012

تعرف المحاسبة بأنها ترتيب وتنظيم وتبويب العمليات المالية اليومية استنادا إلى الوثائق والمستندات المعززة لها بطريقه اتفق خبراء وعلماء المحاسبة عليها وفق أصول وأعراف دوليه بات هناك اتفاق عام عليها بحيث يمكن بعد تنظيم وتبويب وقيد العمليات المالية استخراج العديد من التقارير المحاسبية والتي لها فائدة كبيره في التعرف على أوجه الصرف والإنفاق والاستثمار والتمويل والموقف المالي أو النشاط سواء أكان هذا النشاط يهدف إلى الربح أم لا. وتفيد التقارير المالية في التعرف على الموقف المالي للمنشاة وعلى حجم الموجودات الثابته والسائلة وعلى حجم الالتزامات المالية سواء أكانت طويلة الأجل أم قصيرة والتعرف على حقوق المساهمين أو الملاك وكذلك التعرف على حجم الإيرادات الكلية الواردة للمشروع وعلى حجم المصروفات والنفقات التي تم إنفاقها ومن ثم التوصل إلى معرفه نتيجة جهودنا خلال السنة المالية مدار البحث. وتتجلى الفائدة عندما يتم مقارنه الأرقام الواردة في التقارير المحاسبية مع الأرقام المماثلة لها في الفترات المحاسبية الأخرى أو مع الأرقام التقديرية لفترات مستقبليه وذلك للتعرف على درجات الانحراف الموجبة أو السالبة بهدف التحليل والتفسير لكل رقم من أجل الوصول إلى الأسباب والدوافع التي تكمن وراء انخفاض أو ارتفاع ذاك الرقم ومن ثم إيجاد الحلول الأزمة من أجل تطوير العمل وتقدمه بما يساعد المشروع من الانتقال من مرحلة الخسارة ربما إلى مرحلة الربح أو من مرحله الربح القليل إلى الربح الوفير أو تحيق أفضل استخدام للموارد المتاحة بأقل تكلفه ممكنه أو تحقيق نقطه التعادل بمعنى لا ربح ولا خسارة وهي نقطة البداية لتحقيق النمو والربح أن تم إدارة الأموال بصوره حسنه. ويستفيد العديد من التقارير المالية المحاسبية والتي منها ميزان المراجعة الشهري والسنوي والذي يبين خلاصه العمليات المالية مبوبه بطريقه تعطينا خلاصه كل العمليات المالية اليومية في نهاية كل شهر على شكل ارصده وكذلك العديد من الكشوف التفصيلية للحسابات الرئيسة والفرعية مثال حساب البنك وحسابات المصاريف بمختلف بنودها وحسابات الإيرادات الخ وكذلك الميزانية العمومية والتي تعطينا الموقف المالي في نهاية الفترة المالية وكذلك حساب الأرباح والخسائر أو حساب الإيرادات والمصروفات والذي يعطينا الخلاصة والتي مفادها كم خسرنا أو ربحنا وكم كانت النتيجة بالأرقام. والتقارير المحاسبية المذكورة وغيرها تفيد أصحاب المشروع وإدارته وكذلك المساهمين والمهتمين ودور البحث والرقابة فهذه البيانات والارقام الوارده بها على غاية من الأهمية والحيوية لكل منهم وأن اختلفت غاية كل منهم وكيفيه نظرته لها فالمقرض للمشروع يريد الاطمئنان على أن هذا المشروع يستطيع الاستمرار في تسديد الأقساط وفوائدها في الموعد المحدد. وصاحب المشروع يريد أن يحقق أعلى ربح ممكن وفي المنظمات الغير ربحيه يريد مؤسسوها أن يقدموا خدمات مشروعهم لأوسع شريحة ممكنه من المستفيدين بأقل تكلفه ومن هنا يريدون الاطمئنان على سلامة وكفائه استخدام الموارد المتاحة والوصول إلى نقطه التعادل على الأقل في بداية الأمر ليتطور الأمر إلى حين يتمكن المشروع من تحقيق العوائد الممكنة من أجل توسيع خدماته أو خلق خدمات جديدة يكون المجتمع بحاجه إليها وهكذا. ومن هنا فالمحاسبة هي علم له خبراؤه ومختصوه ولها شهاداتها العلمية وكانت وستبقى ضرورة للمجتمعات على مدار العصور كبقية العلوم والفنون وهى في تطور مستمر ومن هنا تبرز الحاجة الماسة إلى ضرورة أن تعمل الجهات التدريبية المختصة إلى عقد الندوات والدورات للمديرين ولأصحاب المشاريع لتعريفهم بطريقه سهله وبسيطة بأصول المحاسبة ليتمكنوا من التعرف على التقارير المحاسبية وفهمها وتحليلها عندما تقدم لهم من المختصين وبخاصة ونحن نعلم أنه ليس بالضرورة أن يكون من هو على راس الهرم الإداري مختصا في المحاسبة ولكن علينا كمحاسبين وكبيوت للخبرة والتدريب تسهيل وتبسيط المسأله وذلك من خلال نشر وتوسيع مفهوم المحاسبة لغير العاملين بها.