أحلام يا عرب.. أحلام

عشرة منتخبات عربية من أصل 24 منتخبا تتواجد في النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا لكرة القدم قطر 2023.. تمني النفس بالصعود لأبعد نقطة في مشوار الوصول للأدوار النهائية من البطولة التي تقام في أكبر قارة في العالم.. وتواجه منافسات شرسة للغاية من قوى أسيوية عظمى بعضها صنف بأنه ينتمي للمدرسة الأوربية التي يتميز بها في أسلوبه وطريقة لعبه وهو بالطبع المنتخب الياباني القوي الذي يتصدر قائمة الدول التي أحرزت اللقب وهو 4 مرات يتربع بها منفرداً على عرش الكرة الآسيوية.. ويأتي بعده منتخب إيران الذي حقق اللقب 3 مرات ويأتي في المركز الحادي والعشرين في تصنيف الفيفا عن شهر ديسمبر 2023 وقد وضعه الكمبيوتر الخارق في المركز الثالث من حيث الظفر بهذه النسخة منافسا للمنتخبين الأسترالي والسعودي على التوالي بوصفه المنتخب الفائز بأكبر عدد من المباريات في تاريخ البطولة 41 مباراة فوز وتحقيقا لأكبر عدد من الأهداف المسجلة 131 هدفاً ويأمل فى استعادة ذاكرة الفوز بآخر نسخة حققها عام 1976 بإيران على حساب المنتخب الكويتي.. ثالث الأشباح التي تهدد منتخبات عرب آسيا هو المنتخب الأسترالي ذات الطبع الأوربي والمنضم للاتحاد الأسيوي عام 2006 وشارك فى النهائيات 4 مرات من قبل وتوج باللقب مرة واحدة فى نسخة 2015 على حساب المنتخب الكوري الجنوبي.. أما منتخبات عرب آسيا فهى تدخل هذه النسخة رافعة شعار.. أحلام يا عرب أحلام.. ولسه الأماني ممكنة.. يتقدمها الاخضر السعودي الاكثر تتويجا باللقب ثلاث مرات يشاركه منتخبات العراق والكويت وقطر مرة بلقب واحد.. ويمني الأخضر السعودي النفس بالوصول لأبعد نقطة وتحقيق اللقب الرابع معتمداً على تاريخ طويل وإنجازات عديدة رغم أن الصحافة السعودية حذرت من هبوط مستوى الفريق مؤخراً ومن عدم الانسجام بين لاعبيه وهو الذي يعكف عليه المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني ويسعى جاهداً للوصول لأعلى مستوى فني يؤهل فريقه للمباراة النهائية.. وما يمني نفس الجماهير العربية هو أن البطولة تقام على أرض قطر التي شهدت ملحمة رائعة فى المونديال العالمي لذلك تأمل الجماهير القطرية أنه كما كانت البداية على ملعب استاد لوسيل أن يكون الختام على نفس الملعب بتواجد العنابي طرفي المباراة النهائية مسترجعة ذاكرة النسخة الماضية بالإمارات التي شهدت أروع مستوى للعنابي وأروع توليفة من اللاعبين.. وبجانب المنتخبين السعودي والقطري فإن منتخب الإمارات يسعى هو الآخر لتقديم أفضل مستوى له من أجل تحقيق اللقب الأول له فى البطولة من أجل إسعاد الجماهير الإماراتية التي ستزحف بكثرة لمؤازرة منتخب بلادها فى هذا العرس الآسيوي.. ويشاركه الطموح منتخب العراق الذي حقق اللقب مرة واحدة في مباراة لا تنساها الجماهير العراقية ولا ينساها الهداف السفاح يونس محمود برأسيته فى الشباك السعودية عام 2007 محققاً لقبا غالياً لأسود الرافدين.. وأخيراً ووسط كل هذه الأحلام الممكنة والمشروعة من منتخباتنا العربية تتبخر أحلام الجماهير الكويتية بغياب منتخبها عن العرس الكروي الآسيوي للمرة الثانية على التوالي رغم أن الأزرق الكويتي كان صاحب أول لقب عربي لهذه البطولة عام 1980..