16 سبتمبر 2025

تسجيل

شكراً قليلة .. وكل الامتنان

15 يناير 2013

في ظل وضع اقتصادي غاية في الصعوبة تمر به مصر كنت آمل كعربية أن تتسارع الأيدي لمعونة الشقيقة الكبرى التي تعاني أزمة حقيقية تنذر بخطر فادح، لكن طالت الفرجة على ألم مصر ليسود مثل (أنا لا أرى لا اسمع لا أساعد) لتلد الأزمة أزمات بينما تتعاظم الأوجاع، والنزف مستمر، وعلى كثرة المتفرجين على آلام مصر العظيمة لم ينبر للمساعدة إلا (قطر) التي خفت لنجدة مصر من وهدتها، هنا ينبغي أن نقدم شكراً وامتناناً تعجز عنه كل الكلمات وتتقازم، فلقد سجلت قطر بموقفها الشريف ما تخاذل عنه الجاحدون من أبناء الكنانة من رجال أعمال، وأثرياء، وأصحاب مشاريع ضخمة، يمكن لو اجتمعوا لفعلوا شيئاً، لكنهم أبوا إذ لم يحبوا مصر حباً يسمح بالإيثار والعطاء ورد الدين، وكذا الدول العربية التي قصرت في مد يد العون للأخ والشقيق ولم يقدر الجميع أن مصر القلعة لو انهارت لتدافع الجميع وسقط الجدار، وإن تعافت ترسخ الجدار وشمخ ولم يسمح لأي طامع كائناً من كان أن يملي شروطه مستغلاً حاجة مصر وظروفها الحرجة تماماً كما حدث في اتفاقية كامب ديفيد التعيسة التي ضمنت للعدو ما لم يكن يحلم به وجارت على مصر بشروطها المجحفة، إن مصر الآن في محنة حقيقية تدفعها ظروفها القاهرة دفعاً للاستدانة، وشروط صندوق النقد الدولي لا تخفى على فاهم بكل مآزقها بل وكوارثها، تحتاج مصر الآن لوقفة عربية تحول بينها وبين كارثة حقيقية تتربص بها، وإلى أن يحدث هذا نكرر الامتنان والتحية وكل التقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي تخلى عن جوقة المتفرجين ليمد يد المساعدة لمصر، شكراً قليلة لا تطول هامة الجود، والامتنان أصغر من أن يليق بهامة الشيخ الوقور، من كل مصري داخل وخارج قطر، أقدم مشاعر لا توصف، ولا تكتب، ولا تقال أمام نبل قطر.. شكراً قطر.سب، وقذف، ولعن، وغلظة، وتفحش، وتبار في الإسفاف، وتدن للخطاب الإعلامي لمذيعين، وبرامج، وضيوف كلهم محسوبون على فلول نظام المخلوع، وأتساءل: كيف يقبل مقدم برنامج أن يستضيف كاتبة تكيل من صور التهكم على رئيس الدولة ما لا يقبله محترم! كيف يسمح لضيفة عملها التنقل من قناة لقناة لتلوك نفس الكلام مستعملة نفس الألفاظ في (سبوبة) أكل عيش كيف يسمح لها أن تهين رمز الدولة وأن تقول على الهواء (الريس ده واحد بيشتغل عندنا) يا مدام عيب، أيوه فيه كلمة اسمها عيب، وميصحش، ولا يجوز، تعرفي حضرتك العيب؟ ولا ننسى أن نقول للكاتبة التي تباكت في مقالها الأخير على الشباب المصري الذي دفع روحه ثمناً للحرية إن الذين استشهدوا جميعاً وواحداً واحداً سيسرهم جداً جداً جداً لو أنك كففت عن صب الزيت على النار لتوليع الأجواء وإشعال حرائق الاختلاف، وسيسرهم جداً جداً لو أنك سخرت قلمك لرأب صدوع كثيرة تهدد الوطن، وسيسرهم أكثر لو أنك سجنتِ لسانك خلف أسنانك وسكتِ، ممكن يا فريدة عصرك وزمانك؟وائل الإبراشي الذي عده كثيرون مثلي أيام المخلوع من الشجعان الصناديد، دأب الآن على التباري مع زملائه في توليع مصر بتأجيج مشاعر السخط، والاختلاف، والفتن السوداء وأكيد لم يستمع إلى السيدة التي اتصلت بإحدى القنوات لتقول (أنا أدعو على وائل الإبراشي ألا يوفقه الله لتوبة) اهتز بدني من الدعاء لفظاعته فما تراه يفعل بك إن قرأته يا جامد؟للمستشار حسونة توفيق الذي أصدر حكماً بوقف برنامج (في الميزان) على قناة الحافظ بعد دعاوى من بينها دعوى (الست إلهام شاهين) لسبها فيه، نقول بماذا ستحكم يا ترى على القنوات التي تسب رئيس الدولة ليل نهار سباً يوقع تحت طائلة القانون؟ بيتهيألي حضرتك مش واخد بالك!!من الفاجع أن يرفع الفلول لوحات مكتوباً عليها (مبارك المصري الشريف الوحيد) بجاحة ما بعدها بجاحة، وإن كان المخلوع شريفاً فأين الحرامية، وناهبو مليارات مصر، وسارقو لقمة العيش من أفواه الغلابة، أين الذي أفقر مصر وتركها على الحديدة؟ للجواب يمكن الاستعانة بصديق شرط أن يكون (حرامي).أكد السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الحزب حريص على استمرار جبهة الإنقاذ وخوض الانتخابات بقائمة واحدة بعدما أصبحت رمزاً للمعارضة، وأملاً لجميع المصريين.. ونقول كيف تكون الجبهة أملاً لناس مصر وأقطاب جبهة الإفلاس يشدون الميكرفون من بعضهم ليتكلموا؟ راجعوا مؤتمرات الجبهة المضحكة!كيف يمكن النهوض بالاقتصاد المصري ليستعيد عافيته؟ هذا السؤال إثر ثورة كثورة مصر كان يجب أن يشغل كل القنوات بالمختصين، والاقتصاديين لا أن تناقش البرامج حرية زواج المثليين وكأن الثورة حدثت في بلاد الواق واق!سؤال يمكن أن يوضع في امتحانات الثانوية العامة.. هل يمكن أن يتباهى بحريته من لا يأكل مما يزرع، ويلبس مما يستورد، ويترك رقبته رهينة في يد دول الإنتاج بكل إملاءاتها المجحفة؟موجوعة من سعار الجشع والأنانية ونسيان أزمة مصر، موجوعة من الذين سحبوا مدخراتهم من الدولار ليستفيدوا من الزيادة التي طرأت على الدولار أمام سعر الجنيه، أين وطنيتكم بالله عليكم ومصر تتوجع؟لكل الذين يناضلون في مصر من أجل الوصول إلى الكرسي ويسممون الأجواء نقول خذوا بالكم أنتم تفرقون مصر ولا تريدون لها استقراراً وياريت تنتبهوا إلى أن الهند التي كانت في آخر الركب تمتلك الآن (القنبلة المفزعة) متى يا سادة تنتقلون من النظر تحت أقدامكم إلى النظر إلى أبعد من أنوفكم ولو لشبر واحد؟!أوجعني مقطع من نشيد ثورة 1919 يقول:ليه يا مصري كل أحوالك عجبتشكي فقرك وأنت ماشية فوق دهبمصر جنة طول ما فيها أنت يا نيلعمر ابنك لم يعيش أبداً ذليل