14 سبتمبر 2025

تسجيل

أطفالنا أمانة في أعناقنا

14 ديسمبر 2021

في خطاب سمو الأمير أمام مجلس الشورى، دعم سموه الأسرة، فقد أوكل سيدي سمو الأمير حفظه الله لرعاية الأطفال تحت المسؤولية المباشرة للوالدين في ما يلزم بالعناية بهم وتربيتهم ورعايتهم أنه حق للأطفال وواجب لا يجب التنازل عنه للمربيات أو للآخرين، ذلك ينم عن الرعاية التي تلقاها الأسرة والدعم من سمو الأمير الحكيم للمحافظة منه على سلامة الطفل وحمايته. ولا يخفى على أحد منا أن الأفكار المسمومة المنتشرة حول العالم والمجتمعات، حيث يسعى الفاسدون لنشرها وتعليمها للأطفال، خاصة مما يتسبب للطفل لاحقاً بأمراض نفسية تدمره وتؤثر على عقله ثم على المجتمع. وأنا أشد على يد سمو الأمير، فأطفالنا هم لبنة المجتمع وهم المستقبل المنشود لأمتنا، فقد حرصت بعض الأمهات على أن تتولى بنفسها صحة وسلامة أسرتها وأبنائها، وتقرر التنازل عن حقها في العمل بشهادتها الجامعية وخبراتها وتتنازل عن مصدر الدخل الشهري والامتيازات الأخرى مثل التأمين الصحي، فتترك ذلك طواعية منها وبنفس سعيدة وراضية من أجل أن تبقى مع أطفالها الصغار ترعاهم تحت عينيها في البيت. أود أن أشكر جميع الأمهات اللواتي يرغبن في رعاية أطفالهن، لكن قد تمنعهن الالتزامات من تحقيق هذه الوظيفة السامية من أجل أطفالهن. كم أتمنى حقاً السعي لدعم الأسرة وهؤلاء الأمهات التي يرغبن في التفرغ من أجل الأبناء، وأتمنى من الجميع التكاتف والعمل بإخلاص من أجل هذا الوطن المعطاء، وتسخير الموارد وتوفير كافة التسهيلات لحماية الأسرة والأطفال والشباب أود أن اقترح دعم الأمهات اللاتي تفرغن لرعاية أطفالهن في المنزل محافظات عليهم، ولا أخفي عليكم ما قد تقاسيه الأم وأسرتها، خاصة في غلاء المعيشة إذا كان راتب الزوج هو مصدر الدخل الوحيد للأسرة، عندما لا يكون لدى الأسرة أي تأمين طبي فإن وضع الأسرة يكون محرجاً جداً إذ لا يمكنهم التعامل معه بسبب محدودية الميزانية. أرجو منكم الأخذ بعين الاهتمام أن حماية الأسرة وحماية الأطفال هي أساس أمن وسلامة المجتمع، وذلك أن ما يحصل حولنا في العالم مما لا يقبله القلب ولا يصدقه العقل كان سببه التنازل عن حقوق من نرعاهم لغيرنا وهم بالأساس غير مؤهلين لذلك. أنا سعيدة حقاً وفخورة الحمدلله أن أنتمي إلى هذا المجتمع المتقدم الذي يختلف عن مجتمعات الغرب، فنحن نسعى في مجتمعنا إلى أن نرسخ قاعدة حقوق الأطفال ورعايتهم تحت مظلة الوالدين كما حثنا على ذلك الدين الحنيف. رفع الله من شأنك سمو الأمير، وجعل التوفيق طريقك والسداد في كل أمرك، وجعلك ذخراً للمسلمين ورزقك نوراً وبارك فيك اللهم آمين.