تراثهم وعاداتهم جميلة

إنها فرحة أدخلتها قيادتنا الحكيمة، عندما قررت أن تقام بطولة كأس العرب على أرض قطر في تجربة ناجحة عندما شارك فيها ستة عشر منتخباً من القارتين الآسيوية والأفريقية من الدول العربية، تمثل نجوم الكرة في هاتين القارتين، وكم كان لقاء مميز، كعادتها دولة قطر تبرز جماليات متنوعة في كل حدثٍ تقيمه على أرضها، قاصدةً منها جمع الشعوب بسلام ومحبة، في أهم لقاء وهو الرياضة. فالرياضة لها دور كبير في تلاقي الشعوب، وها هو الاتحاد الدولي الذي يسير في هذا النهج ويعتبر من أساسياته عندما ينظم بطولة يبتغي منها تلاقي شعوب العالم على المحبة واللعب النظيف ويعطي من يسير على هذ النهج جوائز للحث للسير في هذا التوجه، لذا جعل هذه البطولة تحت مظلته مما أعطاها بريقاً واهتماماً من كل الفرق المشاركة في هذه البطولة، التي جمعت دولاً وشعباً عربياً لغته واحدة، إلا أن له ثقافة وتراثاً، جعل إدارة متحف قطر تنظم لكل دولة ما تمتاز به من هذا التراث الذي فعلاً أبدعت فيه الجاليات التي حضرت لهذا اللقاء وبرز فيه أشياء كنّا جميعاً نجهلها، مما يوحي أن لابد من أن نجهز أنفسنا للقادم من تراث دول العالم التي ستشارك في نهائيات كأس العالم ونشاهد تراثا وتقاليد وغيرها من الفعاليات التي تمتلكها تلك الدول، مما سيعطي البطولة تميزاً يضفي على تميز الدورة التي جهزت لها دولة قطر بأن تكون دورة متميزة عما سبقها من مونديالات، فتحية لهيئة متاحف قطر على هذه الخطوة التي ستتبعها مما لاشك فيه بهجة اللقاء بوجود اثنتين وثلاثين دولة؛ كل واحدةٍ لها تراثها وتقاليدها، فأهلاً بهم، وتحية لمن شارك في هذه البطولة وجمّلها بما لديه من تراث استمتع الجميع بما شاهده داخل الملعب وخارجه، ونحنُ ننتظر بما سيأتينا مع الفرق الدولية التي ننتظرها بنجومها في كرة القدم وفنونها وتراثها وتقاليدها التي تمتاز بها.