13 سبتمبر 2025
تسجيلرغم الفترة التي طالت واقتربت من العام بأكمله على أزمة كورونا الصحية، التي حلت بالعالم أجمع، إلا أن دولة قطر استطاعت أن تتصدى لهذا الوباء الفتاك بكل قوة وجسارة في سبيل مكافحته بالطرق الناجعة والناجحة، فضربت المثل المتميز على مستوى العالم حتى أن منظمة الصحة العالمية نوهت بهذا الدور الذي تعامل مع المرض بشكل احتوى كافة جوانبه من ناحية توفير الكادرين الطبي والإداري له، بجانب منح العلاج المجاني للمواطن والمقيم على أرضها بكل يسر وسهولة مما جعلها الدولة الأنموذج من بين الدول التي يشار إليها بالبنان وقت هذه المحنة. الأمر الآخر والمهم إن الاستعدادات لمواجهة الوباء كانت مدروسة ومخطط لها بشكلها الصحيح من ناحية توفير الدواء والمستشفيات المتنقلة والمؤقتة وقت انتشار كورونا، مع نشر الوعي عبر وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، مما جعل عدد الإصابات ينحسر بحد كبير إلى أدنى المستويات، فبعد أن كانت الأرقام تقترب أو تزيد على الـ 2000 إصابة أصبحت اليوم أقل من 150 حالة في معظم الأيام، حيث كانت تنزل تلقائياً في كل شهر مما يؤكد نجاحنا في هزيمة المرض بشكل لافت للأنظار بحمد من الله وفضله. والمرحلة المقبلة تتطلب من الجميع التعامل مع هذا الوباء بشكل يدعو إلى عدم الاستهتار ونشر الوعي بشكل أفضل من الفترة السابقة، حتى لا نتعرض لأي هوة أخرى أو انتكاسة – لا قدر الله ـ لأن الإهمال قد يعرضنا إلى موجة جديدة لا تحمد عواقبها متى قصرنا في مثل هذه الظروف الحساسة. وفي الختام لابد من توجيه الشكر للكادر الإعلامي في دولة قطر عبر الإذاعة والتلفزيون والصحف وشبكات التواصل الاجتماعي على ما قاموا به من جهود جبارة كانت المرتكز الحقيقي للحد من تطور الوباء وتقليل مضاعفاته، فلهم منا التحية والتقدير. كلمة أخيرة تعاون كافة المسؤولين في الدولة مع أزمة كورونا منذ بداية عام 2020 م وحتى نهايته ديسمبر 2020 م جعلنا نعيش الأيام الأخيرة لنفخر بكل ما قدم من إنجازات وجهود لا يستهان بها لأجل سلامة هذا الوطن وجعله خالياً من أعراض الوباء بالشكل الذي يجعلنا نشعر بالطمأنينة في المرحلة المقبلة.. بحول الله تعالى. [email protected]