11 سبتمبر 2025

تسجيل

مسرى رسولنا الكريم (المسجد الأقصى)

14 ديسمبر 2017

أثار القرار الذي اتخذه الرئيس الامريكي دونالد ترامب بجعل القدس عاصمة لاسرائيل اصداء وردود فعل غاضبة من الشعوب العربية والاسلامية تجاه هذا القرار التعسفي الظالم ، الذي من شأنه أن يثير نار الحروب والعدوان. ونجد أنه على مر الدهور السابقة فقد نبه الكثير من حكام العرب الراحلين ومنهم الزعيم الراحل معمر القذافي  يرحمه الله،  حين تكلم قبل 28 سنة عن اسرائيل وفكرتها للتخطيط على فلسطين مخاطبا الشعوب العربية قائلا : (ان الامة العربية في خطر!! وهل سوف تبقى مشلولة؟، يا  اخواني لابد أن نفيق، لان الاسرائيليين يصنعون صواريخ مداها أربعة الاف ميل، لكي تصل لتونس والجزائر، وان الاسرائيليين لا يقاتلون ضد الفلسطينيين فقط بل ضد الأمة العربية، وهذا قتال وجود وليس قتال حدود،  وهم ينتظرون اليوم الذي تحل فيه المشكلة مع الفلسطينيين، ولكن لن يرضوا ولن ترضى عنكم اليهود ولا النصارى حتى نتبع ملتهم،  وهم مستمرون في التحكم فينا، يحاربوننا  في نهر الأردن ونهر اليرموك ونهر العاصي ، والآن هذه الانهار  تحتلها القوات الاسرائيلية كلها، حتى لا يستطيع العرب الاستفادة من هذه الأنهار، ثم يأتى الدور على دجلة والفرات وسيتم احتلالها)  وبالفعل هذا ما حدث ولكن تحت عدوان اخر مساند لهم. والرئيس العراقي الراحل صدام حسين رحمه الله في خطاب القاه في الدورة الثانية لمجلس التعاون العربي سنة 1990 بالأردن قائلاً (عندما نلتقى في عمان وحيث نستطيع مشاهدة الأنوار المشعة من القدس الشريف، يقتضى الواجب الاخوي والقومي، أن نتوجه  في مستهل هذا اللقاء بالتحية إلى شعب فلسطين المجاهد مع التحية واننا نرى القدس من بغداد بالعيون  المؤمنة والواسعة لتلك المدينة التى تعرفون كم بذل العرب من تضحيات وكم بنوا من مجد فيها،  ليثير اسمها في نفوسهم ذكريات طيبة، اننا نرى القدس من أي مكان مهما بعدنا عن موقعها لأن القدس تنير فينا كل ما هو خير في الصدور يصبح تبادل الرؤية بيننا وبينها على خط مستقيم، وتتقلص المسافات بيننا وبينها بل بينها وبين أي عربي وأي مسلم وأي مسيحي من أبناء العروبة لتصبح بين قوسين، وهكذا تبتسم دون أن يتمكن  الدهر من محوها، علامات بينة على طريق تحريرها ان شاء الله، لقد اغتصبت فلسطين بتخطيط  وتدبير،  وتسترجع  فلسطين بتخطيط وتدبير متقنين، يتقدمهما الاصرار على اظهار الحق، وقد أكد أبناء فلسطين من المجاهدين بانهم قدوة بالاصرار والاستعداد). خاطرة قال الله تعالى جل وعلا في القرآن الكريم (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ). سيصبح مسرى رسولنا الكريم  بيد الاسرائيليين، ونحن الآن نتصارع ونتقاتل ونحاصر ونمزق بعضنا البعض إلى ان خارت قوتنا، وأمسينا لقمة سهلة التناول بيد أعدائنا الابديين  الذين أنسونا بأنهم أعداؤنا وهم اليهود.