19 سبتمبر 2025

تسجيل

لا تــفــرح

14 ديسمبر 2015

نعم... لا تفرح إذا أسند إليك منصب تعرف به بعد ذلك!. • لا تفرح إذا كثر زوّارك وجلساؤك في مجلسك العامر! • لا تفرح إذا كثر رصيدك البنكي وكثرت عقاراتك! • لا تفرح إذا زاد عدد المتابعين لك في مواقع التواصل الاجتماعي! • لا تفرح إذا أعاد متابعوك تغريداتك وغيرهم على مواقعهم التواصلية الاجتماعية! • لا تفرح بكثرة تقديمك البرامج الإذاعية أو المرئية! • لا تفرح بظهورك في وسائل الإعلام المختلفة وإعجاب الناس بك! • لا تفرح إذا كنت من المتحدثين والمتكلمين وانجذب من في المجلس لحديثك! • لا تفرح بكثرة سفراتك للخارج ومشاركاتك في المؤتمرات والمنتديات العالمية! • لا تفرح إذا ركبت سيارة فارهة من الأنواع التي يتمنى أن يركبها كل من رآها! • لا تفرح إذا كان اسمك في كل لجنة تُشكل! • لا تفرح إذا كانت لديك قوة ومنعة تبطش بالآخرين وتنكل بالضعفاء! وتذكر قوله تعالى: " إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ". • لا تفرح إذا كانت لديك صواريخ عابرة للقارات أو أسلحة دمار وتعلن للعالم أنك القوة التي لا تغلب ولا تهزم! ولتذكر قوم عاد بأنهم قالوا: " فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ". • لا تفرح بمكرك السيئ ودهائك وإضرارك بالآخرين! كل هذا وغيره لا تفرح به وأرجع الفضل والخير الذي أنت فيه سواء كان مادياً أو اسماً أو منصباً أو وجاهة ومكانة اجتماعية إلى الله سبحانه المتفضل عليك وعلى غيرك. وتذكر قول نبي الله سليمان عليه السلام: " قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ " هكذا يعلمنا القرآن الكريم. " ومضة " انتبه! لا يكن فرحك فرح الغرور والعجب والزهو والكبر والاغترار والأنا، ومن روائع شرح الكلمة القرآنية " لا تفرح " " وفي هذا القول جماع ما في المنهج الإلهي القويم من قيم وخصائص تفرده بين سائر مناهج الحياة. " لا تفرح ". . فرح الزهو المنبعث من الاعتزاز بالمال، والاحتفال بالثراء، والتعلق بالكنوز، والابتهاج بالملك والاستحواذ . . لا تفرح فرح البطر الذي ينسي المنعم بالمال، وينسي نعمته، وما يجب لها من الحمد والشكران . لا تفرح فرح الذي يستخفه المال، فيشغل به قلبه، ويطير له لبه، ويتطاول به على العباد . .".