11 سبتمبر 2025

تسجيل

أحلم بهذا الشعور

14 ديسمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يأخذني الحنين دوما في شهر ديسمبر البارد، أحلمُ بهذا الشعور العظيم الذي أراه في لمعة أعينهم وفي ابتسامتهم الممتلئة بالحب لقطر المجد؛ لا أعلم كيف يكون هذا الشعور الذي لم أجربه، كوني لطالما كنت مغتربة عن رائحة خبز وطني وأزقتها المزينة والضوضاء المزعجة، لم أرَ وطني إطلاقاً ولم أزره منذ وُلدت، ولكن أعلم بعظمته! وربما وصفته بالعظيم ولم أشعر به بعد، ولكن أشعر أن قطر للجميع، التي احتضنتنا جميعا وأفسحت المجال لتحقيق آمالنا وطموحاتنا وأدعو دائماً أن يديم على قطر وشعبها نعمة الأمن والأمان وحب الوطن وولائهم لقائدهم العادل، أن يكون لك وطن يحضنك، يؤويك، تعود إليه عندما تضيق عليك الأرض بما رحبت، تحبه ويحبك، تحب من يحكمه، تحبهم لأنهم حفظوا لك حقك، نثروا الأمان في ربوع أحياء وطنك، وقفوا مع الحق أين ما كان، قدموا كل ما يستطيعون تقديمه لمحتاجين العون، الأمر الذي جعل قطر تزهو بين الأمم. شكراً لله؛ كوني في ربوع هذا الوطن الذي احتضنني أنا وعائلتي بعد أن سُلب منا أجمل وطن.أسير الآن في طريق 22 فبراير في الدوحة، في طريقي إلى الجامعة، الطريق مزدحم جداً، لماذا لا أُخرج ورقة وقلما وأصف حجم الجمال الذي أراه من حولي، بدلاً من وقتي الضائع في هذا الازدحام؟ كعادتي كل يوم أعبر الشارع الموازي "لدرب الساعي" الملتقى السنوي الذي يشمل فعاليات تراثية لدولة قطر ويجمع أفراد الشعب في مكان واحد تغمرهم الألفة والمحبة وحب الوطن، أرى تلك الأعلام الفاتنة الممزوجة بين اللونين العنابي والأبيض، ترفرف حوله وكأنها هي أيضاً تعبر عن هذا الشعور العظيم.وكم أتمنى أن أقدم لوطني هذا الكم من المشاعر الذي أقدمه بعملي وبجدي وبتميزي في دولة قطر الحبيبة، وأدعو أن يجمعني الله بوطني الشامخ الأبي وأن يعم السلام في ربوعه.