11 سبتمبر 2025
تسجيللاشك أن قرار "الخدمة الوطنية" جاء لخدمة هذا الوطن من خلال عدة مبادئ وقيم قد تكون غائبة عنا في الوقت الحالي ولكنها ستكون ظاهرة للعيان في المستقبل، ولذلك جاءت هذه الخدمة إلزامية لجميع القطريين الذين أكملوا 18 سنة وحتى 35 سنة، وذلك بهدف استغلال الطاقات البشرية وتدريبها بالقوات المسلحة وذلك بما يلائم قيمنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لهذا المجتمع، وبما يخدم القوات المسلحة القطرية عند الأزمات والكوارث والحالات الطارئة، مع العمل على غرس روح الانتماء لهذا الوطن لدى الشباب ليسهموا في رفعة بلدهم والارتقاء به في شتى الظروف.كما ان الخدمة الوطنية تسهم مساهمة كبيرة في الحفاظ على الجانب الصحي لدى هؤلاء الشباب بما يجعلهم أصحاء مع رفع اللياقة البدنيّة لهم وإعدادهم من اجل للمساهمة في التنمية الشاملة التي تشهدها قطر اليوم في شتى المجالات والميادين.كما غيب عن الاذهان ان هذا العمل الوطني يساهم كذلك في مواكبة توجهات رؤية قطر الوطنيّة 2030 من خلال إعداد جيل من الشباب القطري المؤهل معرفيًا وسلوكيًا للارتقاء بمجالات التنمية.الخدمة الوطنية غدت اليوم من "مصانع الرجال" التي تخرج الشباب المدرب والمؤهل للدفاع عن الوطن والذود عنه في شتى الظروف، وهذا الشيء لم يتأت إلا من خلال الرعاية الكبيرة والاهتمام المتواصل من لدن سمو أمير البلاد المفدى الذي يحرص كل الحرص على تأهيل شبابنا وإعداده الاعداد المتميز لخدمة الوطن في السراء والضراء.** كلمة أخيرة: لقد أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة على الاهتمام بالانسان مرارا، حين قال: " إن التنمية في جوهرها تعني التغيير مقرونًا بالإرادة الملتزمة لتطوير الأوضاع باتجاه تحقيق أهدافها، ولا سيما في التركيز على الاستثمار بالإنسان من حيث التعليم والتدريب والتأهيل باعتباره يُشكل المدخل الطبيعي والهدف الأسمى للتنمية، كما أن التنمية تتطلب كسب المعارف ومواكبة التطوّرات العلميّة من أجل زرع بذور الوعي لدى أطفالنا وشبابنا وأبنائنا الذين هم ثمار المستقبل ".