19 سبتمبر 2025

تسجيل

نحو إعلام فضائي هادف

14 ديسمبر 2013

قال صاحبي: كيف يمكن لأمتنا الحفاظ على هويتها إزاء سيل السماوات المفتوحة؟ قلت: 1- ينبغي أولاً الوقوف على حجم الأزمة الإعلامية الانحلالية، وذلك بمحاولة إجراء دراسة احصائية موسعة، ترسم من خلالها خريطة ممتدة للإعلام الانحلالي المؤثر في صفوف الأمة الإسلامية، ومن خلال هذه الخريطة يمكن تحديد نقاط القوة والضعف في هذا الإعلام، ومن ثم تحديد أنسب الآليات التي بها يتم تحجيمه. 2- دعم المؤسسات التقنية الرسمية الساعية لحجب المنابر الإعلامية الانحلالية وتسليط الضوء إعلاميا على مجهوداتها داخل المجتمعات المطبقة لهذه النظم، مع الترغيب في تعميمها في كافة الدول العربية والإسلامية. 3- فتح قنوات اتصال مباشرة مع المسؤولين عن الأقمار الصناعية والاتصالات الإلكترونية داخل الدول الإسلامية، واطلاعهم على الحجم الكلي للمفاسد في الوسائل الإعلامية، ودفعهم بالمسوغات المنطقية والشواهد والاحصائيات الموثقة إلى اتخاذ موقف رسمي حازم من هذه الوسائل التغريبية. 4- تكثيف مخاطبة أولى الأمر من قبل العلماء الثقات بمخاطر ومفاسد الإعلام الغربي على الأمة وقيمها وثوابتها. 5- عمل أرشفة لكل منبر إعلامي يقدم مواد إعلامية تؤثر على قيم الأمة وثوابتها، بحيث تكون قاعدة معلوماتية للعلماء، والقانونيين الساعين لغلق هذه المنابر، سواء بمناصحة المسؤولين، أو برفع قضايا على الجهات الحاضنة. 6- محاولة فتح قنوات اتصال مع أصحاب القنوات الفضائية والمنابر الإعلامية الهدامة، وذلك بدعوتهم بالحسنى، وهناك تجارب مع قنوات فضائية كانت في بدايتها غنائية وهزلية، ثم تحولت إلى إسلامية، ولها الآن صدى كبير على الساحة الإعلامية. 7- يُقترح إنشاء منظمة غير حكومية يكون هدفها مدافعة الإعلام الهابط والهادم لقيم الأمة، وهذه المنظمة يمكنها تحقيق كثير من المقترحات السابقة، سواء بكشف حجم المعركة أو مناصحة أولي الأمر والمسؤولين، أو برفع قضايا في حالات محددة. 8- الإعلام الغربي والتغريبي يهتم كثيراً بإعداد كوادره، وهذه جزئية ضعيفة نسبياً في الإعلام الإسلامي، لذا فإنه يقترح استحداث معهد تدريبي لإعداد وتدريب الكوادر الإعلامية العاملة في مجال الإعلام الإسلامي. 9- تبين من الدراسة تميز الإعلام الإسلامي في قطاع الأطفال، وسحبه للبساط بصورة لافتة من الإعلام الغربي في هذا الميدان، لذا فإن تركيز الإعلام الإسلامي في قطاع الأطفال، واستحداث شركات متعددة تخضع للإشراف الشرعي والتربوي من قبل علماء الأمة الثقات يحقق الهدف. وباتباع هذه النقاط، ننحو نحو إعلام فضائي نظيف وهادف.