12 سبتمبر 2025

تسجيل

تحيا فلسطين الحرة الأبية

14 نوفمبر 2018

ينتشر المَوت في فلسطين كالوباء المميت في كل مكان، رائحة الظلم تفوح من هناك كالبخور التي تفوح في مكان مُغلق ويختنق بها اهل الدار، القتل هنا في فلسطين أصبح وكأنه صيد أغنام، الدماء المنسكبة على الأرض لم يجف حتى ترابها من الدماء التي امتزجت به. تُخطف الأرواح البريئة لأجل بعض المحتالين الموتورين والعالم يقف في صمتٍ مُميت، نرى تلك العبرات والحزن والشوق بين السطور الاولى في عيون مواطنيها، التعب الذي حُفر على ملامح مواطنيها، الدمار الذي نُحت على اراضيها، لا يوجد أحد يريد أو يحاول انقاذهم وهو لديه المقدرة. أصبحت دول الغرب هي الحاكمة، ونحن العرب أصبحنا كالخاتم في أناملهم . صرنا نستنجد بهم ليساعدونا، اصبحت فلسطين الحرة الابية دولة محتلة ونحن نشاهد ونعلم. ولكن تعلمنا الجمود والبرود أو التجاهل بمعنى أدق... نراهم الآن منتشرين فى كل العالم وأصبحوا لاجئين لدى دول الغرب لأننا لا يمكننا مساعدتهم. فلسطين.. عندما نسمع هذا الاسم يجب أن تضخُ الدماء فى عروقنا وعقولنا حافظة لتاريخها، وجسدنا مستعد للجهاد لأجلها، إنها فلسطين يا سادة، الأرض التي مر عليها الأنبياء، البقعة المباركة، أرض الإسراء والمعراج، مهد الأديان السماوية، جنة من جنان الأرض. فلسطين.. هل تتذكرون انها كانت عربية اسلامية مستقلة، حارب أهلها من أجل تعايش متمازج متسامح بين كافة الاديان. ولكن نحن العرب تركنا الوحش يفترس ضحيته، تركناه يلتهم وببشاعة فلسطين الحرة، تركناه يغرز انيابه الحادة ونحن نشاهد، وما زلنا نقف متفرجين.