20 أكتوبر 2025
تسجيلجريمة اغتيال جمال خاشقجي ليست أول ملامح بداية الانهيار والانكسار السير في خط إمارة أبوظبي ساهم في الثورة على السياسة المتغطرسة عقوبات دولية متوقعة ضدها بعد انكشاف جرائمها ومؤامراتها على الدول تتحدث وسائل إعلام غربية اليوم عن حدوث بعض التغييرات التاريخية داخل السعودية بعد تجاوزها للخطوط الحمراء في التعامل مع الأحداث السياسية. ◄ السير في خط أبوظبي ولعل سير القيادة السعودية في خط أبوظبي كلفها الكثير من المشاكل والمتاعب.. أولها مع أفراد أسرة آل سعود، وثانيها مع جيران السعودية المخلصين لها طوال الفترات الماضية، ومنها قطر التي تكن لها كل الاحترام، وثالثها مع بقية دول العالم التي تفاجأت من قرارات التخبط للسياسة السعودية سواء كان من خلال حصار قطر غير المنطقي وآثاره السلبية على المجتمعين الإقليمي والدولي أو من خلال حربها الضروس والفاشلة ضد اليمن عبر التحالف مع أبوظبي. ◄ العالم غاضب من السعودية وما من شك أن العالم ينتظر فرض بعض العقوبات الدولية على السعودية بفارغ الصبر بعد انكشاف خيوط جريمة اغتيال الكاتب السعودي جمال بن أحمد خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا.. وهي الجريمة التي فتحت النار على ولي العهد السعودي من كافة الأبواب.. والأيام المقبلة - لا شك - أنها ستكشف المستور وتعيد الحقوق إلى أصحابها لينتصر المظلوم على الظالم رغم المماطلة وتستر بعض الدول على الجرائم السعودية. ◄ تقليص صلاحيات ولي العهد ولعل المطالبة بتقليص مهام ولي العهد السعودي تأتي في مقدمة الأمور التي باتت مهمة، ومن المتوقع صدورها من «هيئة البيعة والأسرة الحاكمة في السعودية».. خاصة بعد الخسائر الاقتصادية والهزات السياسية التي عصفت بها وجعلتها في نظر الغرب دولة إجرامية.. وهذا يجعل منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية توجه جام غضبها ضد هذه السياسة العرجاء والمتغطرسة مطالبة بعزل السعودية عن العالم وإنزال أقسى العقوبات بسبب سياستها الأخيرة المتعجرفة. ◄ الدور الأمريكي في التغيير وتلعب الإدارة الأمريكية اليوم دورها المحوري والفاعل في التغيير الذي سيهب قريباً على المشهد السياسي السعودي.. حيث بدأت تركز في تصريحاتها الأخيرة على الشروع في مفاوضات السلام بين السعودية والإمارات مع إيران، بجانب العمل على إنهاء الحرب في اليمن.. ولعل ملف اغتيال خاشقجي سيكون بداية النهاية للأحداث الدامية المتعلقة بالسعودية، وهو ما يتطلب تقليم أظافر المتسبب في كل ذلك.. مع ظهور بوادر إنهاء حصار قطر الذي تبنته السعودية لأنه غير شرعي. ◄ ومن الواضح أن الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأخرى لا تريد أن تعود قبضة المؤسسات الدينية إلى المملكة من جديد.. إذ إن الأمر يستلزم التفكير مراراً في هذا الأمر قبل اتخاذ أي قرار من قبل قصر الأسرة الحاكمة في السعودية في حالة وقوع أي انقلاب متوقع في أي لحظة بطريقة سلمية كما تقول الصحف الغربية وتؤكد على حدوثه عاجلا أو آجلا. كلمة اخيرة المشهد السياسي السعودي يعيش فترة من التذمر داخل المجتمع وأسرة آل سعود بوجه خاص.. وهذا بدوره لن ينتهي إلى حل مقبول من جميع الأطراف إلا إذا تم التعامل مع من يقود السياسة السعودية بحزم وصرامة بما يخلق الاستقرار للمملكة أولا ولدول المنطقة المجاورة لها ثانياً.