11 سبتمبر 2025

تسجيل

التنصير في دارفور ووسائل مواجهته

14 نوفمبر 2015

تسللت جماعات التنصير إلى إقليم دارفور تحت غطاء طلقات الرصاص وأعمال العنف المتبادل بين متمردي الإقليم والقوات الحكومية السودانية، وبدأت تركز جهودها في مخيمات اللاجئين الذين شردتهم الحرب حتى إن عدد منظمات التنصير وصل إلى ما يقرب من 300 منظمة تعمل تحت ستار المنظمات الإنسانية، وأعلنت منظمة "كاريناس" العالمية الكاثوليكية أنها تستهدف 25 ألف مسلم في دارفور، وأعلن أمين عام المنظمة أن هناك مليون شخص في دارفور، معرضين للموت وفي حاجة إلى الحماية، وهذا العدد الضخم يعد صيدا سهلا لمنظمات التنصير.وفي مطلع عام 2000م، أعلنت الخارجية الأمريكية عن إرسالها 70 فرقة تنصيرية إلى جنوب السودان مؤهلين ومدربين على العمل في أصعب الظروف في قلب الغابات والحروب والأمراض، وتضم كل فرقة أطباء وممرضات ومهندسين، وفلاسفة وعلماء، وهذه الفرق هي طليعة لأكثر من ثلاثة ملايين منصر أعلنوا استعدادهم للذهاب إلى كل مكان على هذه الأرض للدعوة إلى دين المسيح.وأكد وزير الداخلية السوداني السابق أحمد محمد هارون أن عدد المنظمات التنصيرية الأوروبية والأمريكية العاملة في دارفور بلغت أكثر من 30 منظمة وأشار الوزير السوداني إلى أن هذه المنظمات تقوم بأدوار في غاية الخطورة، وتستغل العمل الإغاثي في عمليات التنصير، مؤكداً أنها باتت واحدة من آليات النظام السياسي العالمي الجديد.ولعل من وسائل مواجهة الحملات التنصيرية:* الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة: فالمواجهة العملية أنه تقدم للآخرين من مسلمين وغير مسلمين البديل الذي تعتمد أنه الحق، وهو الإسلام الذي جاء به القرآن الكريم وسنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، ولابد أن تقدم هذا التقديم على فقه وحكمة ووعي بالواقع.* هيئات الإغاثة: وقد ظهرت على الساحة الإسلامية مجموعات كثيرة من الهيئات والجمعيات واللجان الإغاثية الإسلامية، والتي قدمت ولا تزال تقدم جهودا كبيرة في إحباط محاولات التنصير عبر الفقر والجهل والمرض، لكن الأمل في أن تتكامل تلك الهيئات والجمعيات، وتسعى إلى تطوير أساليبها ووسائلها بما يناسب حجم المواجهة.* علماء الأمة: والعلماء وطلبة العلم يناط بهم عمل عظيم في هذا المجال فهم الذين يديرون الدفة العلمية والفكرية وهم الذين يملكون القدرة والتأثير بعلمهم وحكمتهم.* استثمار طاقات الشباب: يملك شباب الأمة الطاقة والقوة وشيئاً من الفراغ والرغبة، وهو ما يثير فيهم التطلع إلى خوض المغامرة، ومع شيء من التوجيه يمكن أن يسهم هؤلاء في التصدي للتنصير.والأمر يتطلب تخصيص دعاة لمواجهات التنصير، يكون الواحد منهم بطلاً يسد ثغراً، كما كان الشيخ أحمد ديدات رحمه الله.