17 سبتمبر 2025

تسجيل

خطاب الأمير القائد أمانة ومسؤولية وعمل

14 نوفمبر 2014

خطاب حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله ورعاه في افتتاح دور الانعقاد الثالث والأربعين لمجلس الشورى، مسؤولية وأمانة وعمل جاد أمام الجميع أفراداً ووزارات ومؤسسات وهيئات سواءً في القطاع الحكومي أو الخاص، ونتوقف هنا على بعض ما جاء في خطاب سموه حفظه الله ورعاه، وقد أطلق فيه حفظه الله خريطة طريق المستقبل، وفيه الكثير من المبادئ والثوابت والقيم، ورسائل قوية ورؤى شاملة يبعثها لنا سمو الأمير حفظه الله عن حكمة ورؤية واضحة وعلى الجميع بدون استثناء استيعابها والعمل لها. الوقفة الأولى: " إن الحرص على المراجعة على ضوء تقييم النتائج على أرض الواقع، هو جزء من عملية تنفيذ الاستراتيجيات، لكي نبني على ايجابياتها ونتلافى ما وقع من أخطاء".الوقفة الثانية: " وأود هنا التأكيد أن الخطط لا توضع فقط لغرض إتمام الإجراء شكليا، فهي توضع لتُطبَّق. ومن هنا يجب أن تُصَمَّم بحرص وعناية، وأن تكون قابلةً للتنفيذ في إطار المعطيات، بما فيها الميزانيات المتاحة، ويجب أن تعتاد مؤسساتُنا بدورها على احترام الخطة الموضوعة والمحاسبة بناء عليها وعلى أهدافها ". الوقفة الثالثة: " ولكنني مع ذلك أؤكد على أن التبذير والإسراف وسوء التعامل مع أموال الدولة، وعدم احترام الميزانية، والاعتماد على توافر المال للتغطية على الأخطاء هي سلوكيات لا بد من التخلص منها سواء أكانت أسعار النفط مرتفعة أم منخفضة ". الوقفة الرابعة: هموم أمة يحملها الأمير القائد حفظه الله فتحدث في خطابه عن قضية العرب والمسلمين الأولى " القضية الفلسطينية، واستمرار سياسة الاحتلال والاستيطان في القدس والضفة الغربية، والحصار على غزة ". وكذلك أتى على الشأن في " العراق وسوريا واليمن وليبيا "والأمة لن تنسى مواقف دولة قطر وقيادتها بوقوفها مع الحق ومطالب شعوبها المشروعة. الوقفة الخامسة: الخطاب يعزز ويبني وبقوة دولة المؤسسات والقانون " إن بناء دولة المؤسسات والقانون، لابد له من إطارٍ دستوريٍ وتشريعيٍ، يقوم ذلك البناء على أساسه. ولقد شهدت دولة قطر في السنوات الأخيرة نهضة تشريعية كبيرة لاستكمال المنظومة التشريعية اللازمة لأداء مؤسسات الدولة لمهامها بكفاءة واقتدار، ولتنظيم مختلف أوجه النشاط في الدولة". "ومضة " فتأمل...أيها القارئ الكريم مهما كان موقعك هذه الكلمات من سموه حفظه الله " فالعقلانية في الصرف مسألة اقتصادية من الدرجة الأولى، ولكنها ليست مسألة اقتصادية فحسب، بل مسألة حضارية متعلقة بنوع المجتمع الذي نريده ونوع الفرد الذي ننشِئُ في دولة قطر ". حفظ الله قطر وطناً كريماً عزيزاً قوياً وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والخير والتقدم والبناء، وحفظ الله أميرها قائداً لمسيرتها ونهضتها وتقدمها، ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.