12 سبتمبر 2025
تسجيلكان في مقدور المنتخب القطري الفوز على شقيقه السعودي في افتتاح خليجي 22 بأكثر من هدف.. لأنه كان قريبا من غزو شباك أصحاب الأرض في أربع مناسبات على الأقل غاب فيها التوفيق عن المهاجمين، خاصة خوخي بوعلام وماجد محمد.. وتألق الحارس السعودي وليد عبد الله في أكثر من كرة، خاصة تسديدة عبد الكريم حسن الصاروخية.أرى أن ضياع الفوز كان لأسباب معنوية ونفسية في المقام الأول.. ويبدو أن المدرب الكفء جمال بلماضي قبل المباراة لم يخطط للفوز وكان يلعب للتعادل وهو ما ظهر من طريقة لعب الفريق في الشوط الأول التي كانت كما رأيتها في الملعب 4/1/4/1 بوجود وسام رزق أمام رباعي خط الدفاع وبالتحديد أمام قلبي الدفاع ..ولكن بلماضي والذي يتمتع بذكاء كروي وتدريبي طمع في الفوز في الشوط الثاني أو هكذا كان يخطط من البداية بعد أن استكشف الفريق السعودي والذي لم يكن ذلك المنتخب الذي نعرفه ..كانت خطوطه متباعدة كان معظم نجومه، إن لم يكونوا كلهم، خارج الفورمة الفنية والبدنية.وبين الشوطين أجرى بلماضي تبديلاته السحرية من أجل العودة في المباراة وتحقيق التعادل على الأقل بعد هدف فهد المولد الذي جاء من هجمة خاطفة.. فمع بداية الشوط أشرك علي أسد بدلا من وسام رزق، ليعلن تخليه عن تحفظه الدفاعي والتقدم للأمام ومباغتة منافسه .. ثم أجرى التبديل الثاني، بالدفع بالخطير المكير بوعلام خوخي بدلا من عبد القادر إلياس والذي قلب المباراة رأسا على عقب لتظهر الثغرات الدفاعية في الأخضر السعودي وتظهر الخطورة العنابية على مرمى وليد عبد الله الذي ينقذ صاروخ عبد الكريم حسن قبل أن يسجل إبراهيم ماجد قلب الدفاع هدف التعادل المستحق بضربة رأس رائعة في حراسة المدافعين.وإذا كان العنابي قد خسر نقطتين.. فإنه كسب احترام الجميع بمستوى مختلف تماما عن النسخة الخليجية الماضية.. فالفريق أصبح له شكل وشخصية وحضور في الملعب.. وهذا بالطبع يحسب لجمال بلماضي الذي عمل خلال الشهور الماضية على إعادة الهيبة للفريق والتي ظهرت في كل المباريات الودية من خلال نتائج جيدة وأداء قوي.أما المنتخب السعودي فلا أدري ما سبب هذا التراجع.. وعلى اللاعبين أن يعيدوا حساباتهم مع أنفسهم.. وعلى الاتحاد السعودي أن يعيد حساباته مع المدرب الأسباني الذي يبدو أنه لم يقدم جديدا للفريق.