12 سبتمبر 2025
تسجيلنستكمل اليوم ما تبقى من أفكار حول مناقشة ظاهرة الطلاق في مجتمعنا والحلول الممكنة ومنها: الفحص الطبي ويجب ان يشمل فحص المخدرات للطرفين ويكون الزاميا لتلافي مشاكل كثيرة. (من الواقع؛ خطب شخص من عائلة وقبل العرس بكم ليلة تبين أن الشخص متعاطي وتم الطلاق). يجب أن نسعى لتغيير مفهومنا وعاداتنا في الزواج الفردي التقليدي ونتوجه للزواج الجماعي وهناك من اعرفهم يقيمون زواجات لعدد من أولادهم دفعة واحدة وهي تأتي تحت مفهوم الزواج الجماعي. الدين وموقفه ممن تطلب الطلاق: فقد روى أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان وحسنه الترمذي عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة. محكمة الأسرة قد تكون طرفا في بعض حالات الطلاق، فيجب ان تراجع بعض القوانين التي تشجع وخصوصًا الزوجة على طلب الطلاق وما يفرض على المطلق من قيود وشروط وإنفاق قد يكون فيه إجحاف. وضع محامين قطريين متخصصين في شؤون الأسرة ومعرفة الشرع الإسلامي فيما يترتب على الطلاق من هدم، وضياع حقوق، وضياع أسرة وأولاد. وليكون هدف هؤلاء المحامين الأسمى هو لم شمل الأسرة وإصلاح ما بينها وإعطاء الحلول المرضية للجميع، ولا يكون الكسب المالي والتربح من مشاكل الطلاق هو الهم الأول للمحامي، بل يكون طرفا في البناء وليس الهدم للتنفع الشخصي. عدم المبالغة في المهور التي تكون سببا في الطلاق لأن الزوج قد يقترض ليتزوج وبعد الزواج وعند أي طلب تطلبه الزوجة يقول ما عندي أنا مدين ويلوم الزوجة على هذا الدين، ومعه تكبر المشاكل الزوجية وتنتهي بالطلاق ويبقى الزوج مدينا. وهنا اطلب من المسؤولين والوجهاء والأعيان وشيوخ القبائل أن يحددوا المهور للبكر والثيب وهذا لتسهيل الزواج وتكاليفه. وفي فضل الزوج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت آمرا احد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) رواه الترمذي وحسنه الألباني. وكذلك الزوجة إذا طلبت شيئا معينا من الزوج وهو حق لها قال (انقلعي ما عندي)، وبعضهم يعاملها كأنها خادمة عنده وللأسف، وبعض الأزواج هداهم الله الحل عنده لبعض المشاكل الزوجية البسيطة هو الطلاق. وهو كأنه يطبق المثل (آخر العلاج الكي). مع أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في فراش الموت قال (استوصوا بالنساء خيرًا).. الحديث والأحاديث كثيرة في فضل الزوج وفضل الزوجة والحرص على معاملة الزوجة بالتي هي أحسن. قال صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك (لا يبغض) مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر). وقوله: استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء. متفق عليه. (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) النساء: 19. وهنا يجب أن ننوه أن سلوكيات الزوجين يجب أن تتغير بعد الزواج خصوصًا فيما يتعلق بأمور التواصل الاجتماعي (واسميها أحيانا بوسائل الهدم الاجتماعي) وان يبدأ كل واحد منهما بصفحة جديدة مع الآخر. وليذكر كل منهما انه أصبح مسؤولا عن الآخر وان تتغير حياتهما لتطابق مفهوم الزواج. أنا أقول: يحتاج الزوج والزوجة بعد الزواج لمعرفة كل منهما الآخر حق المعرفة من ٣-٧ سنوات قد تزيد وقد تنقص، ليعرف كل منهما مزاج الآخر، طبيعته، تصرفاته، ما يحب ما يكره، وليس شهورا وكل منهما يظن انه عرف الآخر حق المعرفة.