كلية المجتمع هل من فرع لها؟

سنة 2011 كان القرار الأميري بإنشاء كلية المجتمع، وفي سنة 2017 جاء القرار الأميري رقم (19) بإعادة تنظيم كلية المجتمع في قطر، وجاء في المادة (2) "كلية المجتمع في قطر، هيئة أكاديمية مستقلة للتعليم الجامعي الأكاديمي والتقني والتطبيقي، لها شخصية معنوية، وموازنة تلحق بالموازنة العامة للدولة. ويكون مقر الكلية مدينة الدوحة، ويجوز إنشاء فروع لها....". ومضى على إنشاء الكلية عقد من الزمن عشر سنوات، ولم نر حتى هذه اللحظة فروعاً لها، مع أن القرار واضح "ويجوز إنشاء فروع لها.."، وأذكر أن هناك تصريحاً في إحدى الصحف المحلية ورد عن أحد المسؤولين في الكلية منذ سنة تقريباً، جاء فيه إن الدولة خصصت 3 أراض من أجل إنشاء مبان لكلية المجتمع في (أبو حصية والوكرة والخور)، فلماذا لم يُنفذ هذا المشروع العلمي التعليمي الجامعي الذي ينتظره الجميع حتى هذه اللحظة؟!. وهنا نطرح أسئلة مجتمعية مشروعة كثيراً ما نسمعها في المجالس والأحاديث الجانبية، بل وحتى من أبنائنا الطلاب أو من يريد الالتحاق بها:- - السؤال الذي يطرح كثيراً، لماذا أغلب الجامعات والكليات تتركز في الجهة الشمالية أو الغربية لمدينة الدوحة؟ - لماذا لم يفتح لها فرع حتى هذه اللحظة جنوب مدينة الدوحة في المناطق مثل (الهلال أو الثمامة أو الوكرة والوكير) وما جاور هذه المناطق؟ - من الذي حتى هذه اللحظة يُعطل هذا القرار "ويجوز إنشاء فروع لها.." بإنشاء فرع لها في المنطقة الجنوبية لمدينة الدوحة؟، وهل من تفسير وبيان واضح للمجتمع يا مجلس إدارة كلية المجتمع؟، فهذه مبادرة تذكيرية لتفعيل هذه المادة من القرار الأميري ويراها الجميع على أرض الواقع- والحمد لله - لا ينقصنا شيء. كل هذه الأسئلة وغيرها سمعناها كثيراً سواء من الطلاب أو حتى من الآباء، لماذا لا تفتح فروع لكلية المجتمع خاصة في المناطق الجنوبية من الدولة، فهي تخدم شريحة كبيرة بهذه المناطق، وتكون تشجيعاً لهم على استكمال دراستهم الجامعية في هذه الكلية التي تفاعل معها المجتمع بكافة فئاته منذ نشأتها. وهنا أنقل لجهة الاختصاص ما يحتاجه أهل هذه المناطق من فرع لهذه الكلية، لأن الفرع الوحيد هو في لوسيل أو الخيسة، وهو موقع بعيد جداً على ساكني المناطق الجنوبية، وخاصة الآن ومع الازدحام الشديد الذي لا يطاق، فلماذا نضيّع أوقات الطلاب وهم في الطرقات إلى أن يصلوا إلى هذا الفرع الوحيد للكلية، وكذلك إذا حل الضباب في الصباح الباكر أو أتى موسم الأمطار، أليس هذا خطراً عليهم، وإذا حصل منهم التأخير عن المحاضرات تتم محاسبتهم. هل من قلب يتلطف وعقل يتحرك لإنشاء فرع لهذه الكلية في المنطقة الجنوبية لمدينة الدوحة كما جاء في القرار، والتي أصبح لها اسم وسمعة طيبة في مجتمعنا؟، فالجميع ينتظر تعزيز دور وأداء الكلية الريادي في المجتمع، ولتقديم أفضل الخدمات التعليمية، ومن هذه الخدمات فتح فرع جديد لها في المنطقة الجنوبية. وهنا للتذكير!. أو ليس من أهداف الكلية الإستراتيجية 2020 - 2023 "تميز رأس المال البشري: تعزيز استقطاب رأس المال البشري المتميز، وتنميته، واستبقاء ذوي القدرات العالية، وتوفير بيئة آمنة للجميع"، أليس من البيئة الآمنة أن تفتح فروع للكلية في المنطقة الجنوبية؟، وإلاّ ما فائدة الأهداف الاستراتيجية إذا لم تكن واقعاً يستفيد منها أفراد المجتمع؟. "ومضة" هل هناك مبادرة لتحويل كلية المجتمع إلى جامعة المجتمع، لها الريادة والتنافسية في التخصصات التي ستطرحها؟. [email protected]