12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يشعر جوزيف سيب بلاتر بالخوف على منصبه كرئيس "للفيفا"، إلاّ عندما أعلن القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي ونائب رئيس الاتحاد الدولي سابقاً، ترشحه لمنافسة الرئيس المهيمن على مقدرات "الفيفا"، والذي أزاح عبر الانتخابات رئيسي الاتحاد الأوروبي لينارت يوهانسون، والاتحاد الأفريقي عيسى حياتو. وأكبر دليل على الخشية من بن همام إنه لم يُتح له فرصة خوض المعركة الانتخابية كما أتاح هذه الفرصة من قبل ليوهانسون وحياتو، ومن بعد للأمير الأردني علي بن الحسين.محمد بن همام أوقف مدى الحياة بقرار من "الفيفا" في 2011، في حين أوقف بلاتر 90 يوماً على خلفية تحقيقات بقضايا فساد يقوم بها القضاء السويسري، وبقرار من لجنة الأخلاق المستقلة في "الفيفا". وبذلك تقوم إدانة بلاتر على أسس تحقيقات قضائية، فيما اقتصرت "إدانة" بن همام على قرار من "الفيفا" أي من بلاتر ذاته وعلى قاعدة أنه الخصم والحكم!!كان بلاتر يتباهى بأنه على رأس أكبر منظمة غير سياسية في الكون، فالفيفا يضم 209 اتحادات وطنية فيما الأمم المتحدة تضم 193 دولة، ناهيك عن أن عمر "الفيفا" 111 اعوام. ومن هنا كان يحظى باستقبالات تليق برؤساء الدول. ومع أن هذه الهالة استمرت سنوات وسنوات، لكن في نهاية المطاف انكشف زيف هذا الكيان الذي لم يكن سوى مرتع للفساد والسمسرة وتبييض الأموال والسرقات وتدبير المكائد، وإلاّ فكيف تُساق التهم ويُوقف مسؤولون حاليون وسابقون، عبر القضاء، فيتهاوى رموز "الفيفا" من رأس الهرم بلاتر إلى أصغر مسؤول التايلاندي وراوي ماكودي، مروراً بميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي وجيروم فالكه الأمين العام للاتحاد الدولي والكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون أحد نواب الرئيس "التاريخيين".والغريب العجيب أن "الفيفا" الآن في عهدة أقدم نائب رئيس الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي. وهذا كانت "ريحته طالعة من زمان" إذ تم توبيخه من لجنة القيم في اللجنة الأولمبية الدولية عام 2011 بعد اعترافه بحصوله على أموال من وكالة تسويق كانت على علاقة "بالفيفا" عام 1995!!وماكودي "الصغير" انتفض مثل بلاتر "الكبير" معلماً أنه سيقاتل من أجل إثبات براءته، برغم أن محكمة تايلاندية أدانته بالتزوير لإعادة انتخابه رئيساً لاتحاد الكرة في بلاده!! والاعجب أن ماكودي هذا كان عضواً في اللجنة التنفيذية "للفيفا" ولو لفترة قصيرة، وأيضاً رئيساً للجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي!!والحق يُقال أن "الحبل على الجرار" فلا يجف حبر قرار بإيقاف مسؤول، حتى يصدر قرار بإيقاف جديد، وفي مقابل "غزارة" المتهمين بالفساد، هناك جفاف في مرشحين "نظاف" فآخر الأخبار أفادت أن ملك كرة القدم البرازيلي بيليه رفض أن يكون خليفة لبلاتر، وفي حين يبدو أن قرار تأجيل الانتخابات محتمل، يترقب العالم الكروي خروج أرنب ما من قبعة ما. والخبر اليقين عند المافيا التي تدير بالخفاء أمور كرة القدم في العالم..