30 أكتوبر 2025

تسجيل

دول محور الشر على قصعتنا اليوم .. ما أشبه الليلة بالبارحة؟!

14 أكتوبر 2015

لا يمكن أن نستغرب ما نشره المؤلف المحقق المؤرخ "أبو شامة" في كتابه "الروضتين" 1/560 أن الدور المهم الذي لعبه "زين الدين بن نجا" الذي كان يرافق صلاح الدين الأيوبي –رحمه الله - كمستشار في كشفه لمؤامرة الفاطميين ضد صلاح الدين عام 1173م حيث كانت خطتهم – كما الشيعة الرافضة اليوم- استدعاء الصليبيين لينشغل صلاح بقتالهم وبذلك يتيسر للفاطميين القضاء على صلاح الدين فكشف زين الدين المكيدة فاعتقلهم صلاح وصلبهم.ولكن المؤامرة استمرت وجدّ الروافض في قتال العالَم السني الذي كانت تمثله الخلافة العباسية وقال حينها الشاعر أبو المظفر الأبيو ردي:وإخوانكم في الشام أضحى مَقِيلهم ظهورَ المذاكي أو بطون القشاعم وتلك حروب من يغب عن غمارها لِيسلمَ يقرعْ بعدها سنَّ نادم وأصبح الجهاد في سبيل الله فرض عين على كل مسلم أمام ضلال الروافض والضالين من النصارى. هؤلاء الذين حاولوا أيضا اغتيال صلاح الدين – رحمه الله – مرتين إحداهما في مدينة "اعزاز" السورية قريبا من حلب وجرح في خده وضربت خوذته فحماه الله وجنوده فسلم من غدرهم فأجبرهم على الصلاة في مساجد السنة ولكنه حين مات هدموها وحرقوها! وهكذا شأنهم اليوم في سورية والعراق وفلسطين يدمرون المساجد ويقتلون المصلين ويفعلون بالأقصى من المجازر والفظائع ما يندى له جبين العرب والمسلمين. وليس ذلك بالعجيب فإن التاريخ يحدثنا عن احتلال الصليبيين لفلسطين والسواحل السورية- كما تقوم اليوم بهذه المهمة القذرة روسيا "بوتين" تأثرا باللوبي اليهودي فيها عليه لنشر الرعب ويقف المجاهدون السوريون والمقدسيون في قدس فلسطين لهم بالمرصاد وتواجه حتى المرابطات المؤمنات هناك أقسى الظروف بمواقف صامدة ونبيلة حجة على معظم زعمائنا المتخاذلين بل البعض من المتآمرين مع الأمريكان واليهود والروس الدِّببة الذين يستخدمهم الصهاينة والأمريكان على الدوام لتحقيق مصالحهم على حساب الشعوب الفلسطينية والسورية والعراقية الذي يناسبه مخطط لوضعه وظرفه. ولعل هذا ما دعا رئيس وزرائه الحالي "حيدر العبادي" لإلغاء الموعد المزمع عقده منذ أسبوع لمناقشة حرب الروس لما يبررون به الهجوم ضد الإرهاب وقتال داعش فقط مع أن كل المعطيات تدل على عكس ذلك. وأن المقصود الأوحد بالحرب هو الشعب السوري والفلسطيني والعراقي. ويشاء الله أن تدرك هذه الشعوب تلك المكائد لأجل أن تستيقظ من جديد وتنفخ في صدورها روح المقاومة والجهاد ضد هؤلاء المحتلين - كما كان الصليبيون والروافض تماما – وكذلك الروس في حربهم على الخلافة العثمانية التي يراد اليوم تفتيت دولتها تحت مختلف الذرائع. وما نظن أن تفجيرات "أنقرة" الخطيرة إلا داخلة في هذا السياق. وعندها – قديما - قامت المدرسة القادرية (نسبة إلى عبد القادر الجيلاني – رحمه الله-) بإعداد النازحين أيام الحرب بغية تعليمهم وتدريبهم ثم إعادتهم إلى القتال وليس دفعا للهجرة خارج أرض الوطن الأم الذي لا يجوز بحال أن يُترك لهؤلاء المتآمرين لإحداث الخلل الديموغرافي والجغرافي بهدف تحقيق التوازن في النسبة بين الشيعة والعلويين والسنة. وبدعم اليهود والروس والأمريكان والإيرانيين الذين مازالوا ينفخون في هذه الاسطوانة المشروخة وأن سورية هي الخط الأول للدفاع عن الثورة الإسلامية في إيران كما قال قبل أمس رئيس الحرس الثوري الإيراني. وإن من المهم بمكان أن نعلم - ونحن نواجه هذه المؤامرة الكونية الرهيبة – التي افتضحت – أن موقف الكنيسة الأرثوذكسية في موسكو بمباركة الجنود الروس من قِبَلها وهم يغزون سورية. وهذا طبعا بالاتفاق مع "نتنياهو" عرَّاب الإجرام الصهيوني في المنطقة كما هو الأسد السفاح - هو نفسه الموقف الصهيوني الأمريكي الإيراني الشيعي الرافضي. وأن السفير التونسي السابق "محمد العويتي" قد صدق بقوله: إن فعل الروس أقيم لينشئ بُعدا دينيا طائفيا اثنيا - وكأنها الحرب الصليبية التي قام ويقوم بها الغرب وعلى رأسه أمريكا بطرق قديمة وجديدة-. ولا ننسى هنا – خدعة بوتن وهو يستقبل الرئيس التركي "أردوغان" لافتتاح المسجد الكبير في موسكو- وكأنه يغطي عما سيفعله عاجلا- إذ تم الغزو الروسي على سورية بعده بيوم.! ولا ريب أن هدف روسيا معروف في حرب المعارضة السورية المسلحة وليس استهداف داعش بأدلة كثيرة لعل أوضحها تغطية داعش في هجومها على ريف حلب بالطيران الروسي قبل أسبوع. وكذلك ربما حجة الإغارة على القوقازيين الذين يقاتلون في سورية حتى لا يعودوا إلى روسيا فيقاتلوا بوتن ومجرمي الروس هناك.