17 سبتمبر 2025

تسجيل

القطرية تُدشن مطار الإحساء دولياً

14 أكتوبر 2012

ستكون الخطوط الجوية القطرية خلال الشهر المقبل أول من يُدشن رحلات الطيران الدولي من مطار الإحساء في السعودية حسبما جاء على لسان مصدر مسؤول في هيئة الطيران المدني السعودية. ويعد هذا التحول في خدمات المطار حدثاً كبيراً تناقله أهالي المنطقة بفرح لما يحقق لهم من خدمات ويحد من معاناتهم خلال السفر إلى الخارج من خلال مطارات المملكة أو من خلال مطار الدوحة أو البحرين. ويعد هذا المطار بتاريخه وتجهيزاته من أحدث المطارات الإقليمية ويستوعب كبرى الطائرات المدنية. كما استغل من قبل القوات المشتركة إبان حرب تحرير الكويت عام 1991 م وتستغله الآن وبكثافة شركة أرامكو السعودية لتسيير رحلات جوية لنقل موظفيها بين مناطق أعمالها عبر طيرانها الخاص. بينما الخطوط السعودية الناقل الرسمي في المملكة تكتفي برحلتين أسبوعيا من وإلى مدينة جدة مدعية بضعف الإقبال ووجود بدائل النقل إلى الرياض والدمام بينما أهالي الإحساء بكثافتهم السكانية 1.5 مليون نسمة وحجم ما يرصد من حركة السفر المحلية للمقيمين والأجانب وكذلك موقع المطار الذي يقع فعلياً على حقل الغوار النفطي والذي يعد الأكبر عالمياً في حجمه الممتد لأكثر من 285 كيلو مترا غرب الإحساء حيث توجد عليه مناطق أعمال نفطية كثيرة تابعة لأرامكو مما يجعل الحاجة لحركة النقل الجوي مهمة لتسهيل وصول عمالة الشركة والشركات المساندة إلى مواقعهم وهو ما لا يتيسر الآن إلا من خلال مطار الملك فهد في الدمام فقط وبعض الرحلات من خلال مطار البحرين. عموماً استبشر أهالي الإحساء بتفعيل المطار بشكل دولي وتصاحب ذلك فرحة أخرى وهي أن تكون الخطوط القطرية هي صاحبة المبادرة وهي من يقص شريط الطيران الدولي لتسيير الرحلات من مطار الإحساء إلى العالم عبر مطار الدوحة. وهي بلا شك حركة ذكية ومتقنة من الخطوط القطرية والتي تمتد مناطق وصولها حول العالم بشكل واسع يردفه تنوع في الخدمات ووسائل الجذب للركاب إضافة إلى المنافسة السعرية وتحقيق أقصى درجات الموثوقية في الخدمة والسلامة والمواعيد. كما أن مطار الدوحة تبعاً للمسافة بينه وبين الإحساء يعد هو الأقرب وتسافر من خلاله الآن أعداد كبيرة من أهالي الإحساء يذهبون بسياراتهم الخاصة حيث يجدون المزيد من التسهيلات وتنوع الرحلات وتعددها. وبهذا تنجح الخطوط القطرية بأن تكون في الصدارة وأن تجعل من الدوحة عاصمة إقليمية لكل الخليجيين للطيران إلى مختلف دول العالم وهذا ما يؤكده تصدر القطرية لأول الرحلات الدولية من مطار الإحساء وهو بالطبع ليس قرار مجاملة أو مجازفة بل هو قرار متقن سيحقق الخير لكل الأطراف. فنحن نشاهد وبكثافة عمق العلاقات بين البلدين بل ونرصد خصوصية مستمرة ومتبادلة في العلاقات بين القطريين وأهالي الإحساء وهي علاقة تاريخية ولا يمكن احتسابها ذات طرفين، فالجميع نسيج واحد ولحمة واحدة وبينهم الكثير من قنوات التواصل والذي تتوجه الخطوط القطرية الآن بخدمة طالما انتظرها أبناء الإحساء وهي من معززات التعاون وتبادل الخدمات بين دول الخليج عموما. وهو أيضا ما يدعونا لنشكر دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً وكذلك الخطوط القطرية على تفعيل التعاون وتأكيده بعمل قائم ونتمنى للخطوط القطرية التوفيق والنجاح.