01 نوفمبر 2025

تسجيل

الوزير المريخي يخرس السفير السعودي في الجامعة العربية ويعلمه أدب النقاش!

14 سبتمبر 2017

تلقين أحد أقزام دول الحصار درسا في إدارة الحوار وهو ما لم يتعلمه في مدرسته الدبلوماسية المتخلفةسكوت أمين عام الجامعة العربية دليل تواطئه وخذلانه كالعادة مع الخونة عن طريق شراء صوته بالمالكانت وما زالت جامعة الدول العربية مؤسسة مهزوزة وضعيفة الدور في الارتقاء بالدول العربية وحل قضاياها، اذ أصبحت كما شرحها أحد الوزراء القطريين السابقين وقال عنها بأنها مؤسسة للشؤون الاجتماعية وصرف الرواتب لمن لا يستحقها من الموظفين، وانه حان الوقت لاغلاقها وتحويل ميزانياتها على البلدان العربية لأنه لا فائدة منها؟!!.وقد يكون ذلك الوزير على صواب عندما رأى هذه الحقيقة أمام عينيه، لأن الجامعة العربية لم تعد تعنى بالشؤون العربية بقدر ما تعنى بصرف الرواتب للأخوة المصريين في مبنى الجامعة، بلا مردود يرجى من هؤلاء الموظفين الذين غدوا يشحتون من دول الخليج ويبددون ثرواتنا دون جدوى؟!.** ويبدو أن:تآمر الجامعة العربية ودول الحصار الثلاث قد فشل في إدارة أزمة الخليج الحالية.. إذا استثنينا بالطبع — مصر — لأنها ليست من دول الجوار لقطر، بل هي دولة متطفلة لا قيمة لها في هذه الأزمة ودخولها كان لتحقيق أهداف مالية ونيل نصيبها من كعكة الحصار الظالم على قطر.حيث كان بالأمس اجماع الجامعة العربية بحضور جميع المندوبين الممثلين لدولهم ومنهم المندوب والسفير السعودي الذي كان مهزوز الكلمة كالعادة مثله مثل وزير خارجيته الفاشل والمنكسر في كل خطاباته السياسية "عادل الجبير".حسنا فعل المندوب القطري:نعم.. لقد لقن الوزير القطري في كلمة الأمس السفير السعودي بكلام منطقي ومفحم، حيث أخرسه وجعله يسكت حتى يواصل الوزير القطري بقية كلمته، لأن مقاطعة وزير قطر أثناء إلقاء الكلمة ليس من أسلوب أدب الحوار أو النقاش ولا من الأخلاق الدبلوماسية العالية المتعارف عليها، والتي يبدو أن السفير السعودي لا يعلمها ولا يفقهها، بل ولم يدرسها في مدرسة الدبلوماسية السعودية المتخلفة؟!!.** المغردون يسخرون من السفير السعودي:من الطرائف التي رافقت تلك المشادة الكلامية بين وزير قطر وسفير السعودية في الجامعة العربية أن جميع المغردين على شبكات التواصل الاجتماعي هاجموا بالأمس السفير السعودي الذي تحدث بنبرة استعلائية تهدف إلى تهديد الوزير القطري، إلا أن سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية قد أخرس سفير السعودية وعلمه أصول أدب الحوار في مثل هذه المواقف.وتحدث الكثير من المغردين عن الأسلوب الجاف والأرعن للسفير السعودي الذي لا يعرف "كوعه من بوعه" في الحوار كما يبدو، فاستصغره بالأمس جميع من غرد ضد تعليقه وكلامه الهش في اجتماع الجامعة العربية الذي كان كالعادة دون المستوى، مما جعل هذا السفير أضحوكة للجميع في تلك الجلسة التي كانت بمثابة مهزلة سياسية تحدث باستمرار خاصة عندما يتحدث مندوب قطر حيث تجد من يتصيد له من باب الاستفزاز.** المريخي وكشفه لغزو عسكري لقطر:وقد كشف سعادة السيد سلطان المريخي في كلمته بالأمس عن سوء نوايا دول الحصار "السعودية والإمارات والبحرين" من خلال سعيها إلى تنفيذ عمل عسكري داخل دولة قطر في عام 1996، مذكراً الدول الثلاث بهذه النية الكيدية ضد قطر.وقد وجه سعادته حديثه لانور قرقاش مبعوث الإمارات بالجامعة العربية حيث قال له وبكل صراحة: "طبعا الدكتور أنور نسى أو تناسى سنة 1996 عندما كانت لدى الإمارات والبحرين والسعودية نوايا بإجراء عمل عسكري وهذا موجود حقيقة".. وهو ما يتكرر اليوم في سنة 2017 م.وقد أحرج الوزير القطري دول الحصار الذين وقفوا أمامه في تلك الجلسة وكشف حقيقتهم وأكاذيبهم في التآمر على قطر خلال العقدين الماضيين مع كل أسف؟!!.** رد المريخي على موضوع الإرهاب وإيران:وفي رده على موضوع الارهاب وارتباطه بقطر كما يدعون، كان للوزير القطري رده المفحم عندما أخرسهم قائلا: إن هناك تصنيفا يصدر من الأمم المتحدة وهذا التصنيف لا يأتي من الإمارات أو غيرها، وإن هناك بيانا طلع من الأمم المتحدة يقول نحن الوحيدون نصنف الجماعات الإرهابية، والجماعات الإرهابية التي يتكلمون عنها "يقصد دول الحصار" تم جمعها من بعض هذه الدول التي أرسلت هذه القائمة.وعن تقارب قطر مع إيران قال المريخي:نحن تعاطفنا مع المملكة العربية السعودية وسحبنا سفيرنا من إيران تضامناً مع السعودية "في إشارة إلى حرق سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد".. وأضاف: إن رجوع العلاقات مع إيران سببه الإجراءات التي قامت بها دول الحصار، مستنكراً اعتقاد هذه الدول بأن هذا الحصار سيضر قطر، ومؤكداً أنه يضر الأسرة الخليجية بالمقام الأول.وختم قائلا: "حتى الحيوانات لم تسلم منكم حيث أخرجتوها بصورة همجية، ولا أعتقد أن هناك دولة إسلامية تقوم بفعل مثل هذه التصرف"؟!!.** كلمة أخيرة:يذكر أن جلسة الجامعة العربية في الدورة العادية الـ 148 عقدت بالأمس على مستوى وزراء الخارجية، وكانت أجندتها تناقش القضايا السياسية الحالية الخاصة بالبلدان العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بجانب تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن مع رعاية الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والعلاقات الدولية مع التجمعات الدولية، ولكن المندوب السعودي أفسد الجلسة من خلال مداخلته التي رد عليها الوزير القطري فاسكته وعلمه أدب الحوار الصحيح الذي لم يتعلمه في مدرسته الدبلوماسية المتخلفة؟!.