11 سبتمبر 2025
تسجيلإذا كان في بيتك، أو بيت صديقك، أو جارك، أو قريبك شاب مدمن فستعرف حتماً طعم عذاب لا قبل لاحتمالك به، من هنا لابد من دق ناقوس الخطر، وأولى دقاته موجهة للأم إذ هي لا تدري أي غلطة يمكن أن ترتكبها عندما تعمل جاهدة على تغطية أخطاء أولادها خشية عقاب أبيهم بدافع حبها لهم أو خوفها عليهم، وهي لا تدري أنها تعطي بإخفائها الأخطاء الضوء الأخضر ليستمروا فيما هم عليه معتمدين على حب أمهم الساتر من العقاب، لا يخفى أن الأم بحاستها وقربها تستطيع أن تكتشف أن ابنها يدخن في الحمام، قد تثور، وتصرخ، وتهدد ولدها بإخبار أبيه فور عودته، لكنها لا تفعل، ويتكرر الخطأ، ويتكرر التهديد ولا تفعل، ويطمئن المدخن الصغير وقد أمن العقاب، وينتقل من خطأ إلى آخر دون حساب للعواقب فلديه أم تصرخ، وتعصب، وتكتم الأخطاء، ويكبر، ويستفحل الخطأ، وينتقل الصغير من السجائر إلى مرحلة (البلبعة) ترامادول، ومشتقاته، ومغيبات، وحقن، وبلاوي لا حصر لها، وتبدأ مرحلة الضياع وذهول أم وجدت أن حالة ابنها خارج السيطرة، فلا هي قادرة على علاجه وإنقاذه، ولا هي قادرة على إبلاغ والده، ولا حتى علاجه بمستشفى أو مصحة، وقد يكون الحل في تصورها وهي في دوامة الفزع والألم مزيداً من التغطية خوفاً من الانفجار الكبير إذا ما علم رب البيت، كثيرات من الأمهات يعانين من ضياع أبنائهن ولا أغالي لو قلت وبناتهن بسبب التغطية على الخطأ الأول لحظة اكتشافه خاصة لو استقطبت الحالة صحبة سوء تدمر، ويستشري سرطانها بعيداً عن مراقبة الأهل وأي محاولة لحصار التدمير!!ولأني أعرف أماً تذوب كل يوم وقد يئست من امتثال ولدها للعلاج، أقدر كم هو مهم وضروري أن تعتمد الأم طريقة مصارحة الأب بأي خطأ، وإشراكه به، دون أن تخشى عواقب العقاب، فكل أمر صغير قابل للحصار والسيطرة، ومهما كان العقاب قاسياً صعباً فهو أهون دون شك من كوارث تضيع الشباب وتقتلهم، يكفي أن ارتفاع نسبة الجريمة بين الشباب فاق كل تصور، وإذا عدنا لمنشئها كان غياب عين الأب التي تعرف، فتراقب، فتعاقب، فتحاصر الداء قبل استفحاله، فليكن إذن العقاب، والردع، وعدم التستر حتى لا تحترق قلوب أمهات بأوجاع ضياع فلذات لم يعودوا تحت السيطرة.* من مشاهداتي لآلام آباء، وأمهات أرى أنه تنقصنا ثقافة التعامل مع الابن المدمن، مطلوب عدم اعتباره عورة يجب مداراتها إذ العلاج والخلاص من الوعكة هو الأهم.* الإعلام العربي المشغول بالتافه، والمسطح، والهايف، والراقص، عليه مسؤولية كبيرة ببث برامج توعوية كثيرة تنفع الأسر، وتنبه الجيل المعرض للغواية من كل صوب، هذه أولويات للأسف غائبة.* * * طبقات فوق الهمس* بعد أن ذبح قلبها، ودمر كيانها، وعضلها طويلاً عن أن تعيش إنسانة كالبشر سألها بعد طول غياب أما زلت تحبينني؟ أجابت بابتسامة باهتة.. الأموات لا يعودون سيدي!!* صحيح من يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجرح بميت إيلامُ.. الإهداء للأمة العربية جمعاء.* 2 مليون طفل سوري مسلم في طريقهم إلى التنصير في أوروبا هل من سامع أم صح قول الشاعر:اسمعت لو ناديت حيا .. لكن لا حياة لمن تنادي؟* كم كنت أحبك يا بحر، كتبت فيك نثراً، وشعراً كثيراً، كنت دائماً وجهتي وملجئي كلما تلبدت الأيام أو اعتكر الخاطر، كنت تغسل الروح قدر ما تستطيع ثم أعود بعد زيارتك أفضل حالاً، وقد انفك ثقل يجثم على الأنفاس، الآن كلما لمحت سطحك الفيروز تخرج لي صورة "إيلان" بكل تفاصيلها الموجعة، ومئات غيره بأسماء أخرى، وقصص دامية أخرى للفارين الذين ألقوا بأنفسهم يحدوهم أمل كبير في أن تأخذهم إلى وجهة أخرى تحفظ العرض، وتعوض عن الأرض، وفيها يلتمس الأمان، لكن حكايات الوجع الواصلة إلينا تقول إنك ابتلعتهم، وكأنك تقول هامساً سيموت كثيرون آخرون، وستظل عيون أهليهم تذرف دمعاً حارقاً، وستظل قلوبهم تشوى بلوعة حارقة، وأسى لا يوصف، لكن لا ذنب لي، ما دام هذا العالم تخلى عن إنسانيته، واعتنق الجبروت! ومازالت فيروز تغنى شايف البحر شو كبير.. كبر البحر بحبك!!* قالوا ستجدد المانيا شبابها باللاجئين فهي دولة عواجيز، وقالوا ستدور عجلة إنتاج الدولة الفلانية بعمالة رخيصة أساسها اللاجئون، وقالوا سيتمتع اللاجئون بجنسية الدول التي سيعيشون على أرضها، قالوا كثيراً، ولم يتحدث أحد عن مرارات شعور الغريب وهو بلا جذر، ولا ساق، ولا أرض، ولا وطن!!* فليقل الحمد لله حمداً كثيراً كل من له أربعة حوائط تحميه، وكل من له وطن يحبه ويدفئه، ويؤويه.