11 سبتمبر 2025

تسجيل

الله المستعان

14 سبتمبر 2013

في الحياة هناك مشاهد مزعجة. لعل من أبرز مشاهدات هذا العصر، أن يضع أحدهم هاتفه المحمول فوق أذنه. ثم يسترسل في حديث قد يكون خاصا بصوت عال، والأدهى والأمر أن هذه الوسيلة مع الأسف قد تحول إلى إطار مرضي لدى البعض، في المولات وأماكن التجمعات لا يبالي البعض بطرح جل المواضيع حتى وإن كانت خاصة، والسؤال أين آداب المخاطبة. أحدهم كان يحادث صديقه حول بيع السيارة، وآخر يشرح ملابسات خلافه مع أم البنين!! وهكذا بمقدور الفرد أن يعرف أبعاد العديد من المواضيع من خلال الشرح المجاني، هذا الأمر لا يقتصر على مكان محدد في المستشفى كان أحدهم يطرح كل القضايا، خاصة أن الانتظار قد طال بنا كالعادة. الأمر الآخر. في الطائرات هناك توجيهات مثلاً بعدم استعمال الهاتف النقال. ولكني شاهدت ممثلة خليجية تملك أكثر من هاتف، تتصل وترد على الاتصال دون مراعاة لقواعد السلامة، المهم أن يعرف المعجبون بها أنها في رحلة استجمام إلى إحدى الدول الخليجية. هناك مفردة جاهزة. لدى الآخر.. يا أخي أنا حر. أين حدود حرية الآخر. من حدود حريتي؟ لقد تحوّل هذا الجهاز السحري إلى وسيط آخر، وسيط يؤذي الآخر، بأحاديث لا تحمل سوى الثرثرة الفارغة. متى يصحو أحدهم، ويكتشف أن هناك آدابا عامة يجب ممارستها، وإلى أن يكتشف أحدهم ذلك، علينا الصبر والسلوان والله المستعان، وسلامتكم.