15 سبتمبر 2025
تسجيللاشك أن الزيادة في الرواتب للقطريين التي أعلن عنها سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه كان لها مردود إيجابي لدى جميع القطريين وبالأخص أنها جاءت في وقت اكتوى فيه المواطنون بنيران الغلاء في الأسعار وعلى جميع المستويات، وجاءت الزيادة ونسبتها العالية لتخفف عبء غلاء المعيشة ويبقى المواطن ليعيش في مستوى من الرفاهية والعيش الرغيد في وطنه، فالمواطن القطري ومعيشته الكريمة من أولويات سمو الأمير حفظه الله ورعاه وجعله ذخراً وسنداً لأبناء شعبه وهذا الأمر ليس بغريب ولم يكن مستبعدا على سموه فحبه لوطنه ولشعبه لا تحده حدود، فسموه أغدق على القاصي والداني في بقاع الأرض وساهم وساعد دولاً وشعوباً عربية وأجنبية لمجرد أنهم بشر ضاقت بهم السبل واكتووا بنيران الحروب أو الكوارث الطبيعية أو بفساد حكامهم ودكتاتوريتهم على شعوبهم.الفال لكمالزيادة في الرواتب التي حصل عليها المواطنون لم تشملهم جميعهم فبعض المواطنين العاملين في القطاع الخاص الذي تشجع الدولة المواطنين منذ زمن للانخراط فيه ودعم مسيرة التنمية في البلاد لم تشملهم هذه الزيادة وأصبح القطاع العام والعمل الحكومي الذي كان بعض الموظفين يهربون منه لضعف الراتب وقلة المميزات وكانوا يتوجهون للعمل في القطاع الخاص لدسومة الراتب وثقله أصبح هو الوجهة المقصودة بتغذية عكسية ولذلك نتمنى من أن تعم الزيادة ونسبتها جميع المواطنين حتى تعم الفرحة كل البيوت القطرية.خلوها تخيس عندهمبعد أن تم إقرار وإعلان زيادة الرواتب تفتحت وبشكل غير طبيعي أعين التجار وأصحاب المحلات وأصبح بؤبؤ العين في كامل طاقته للنظر وفي شدة قوته وتصويبه للهدف للحصول على جزء من هذه الزيادة والنيل من الغنيمة الدسمة وكأن كل مَن يسكن على أرض قطر حصل عليها وتناسوا أن من حصل على هذه الزيادة لا يتعدون خمسة أو عشرة في المائة من إجمالي عدد السكان، وأصبحوا يرفعون أسعارهم في البضائع، وقد وردتني على جهاز البلاك بيري رسائل عديدة تحث المواطنين على عدم استغفالهم من قبل التجار وأن يقفوا يداً بيد لردعهم عما ينوون القيام به، وبدأت تردني رسائل بشكل يومي بقائمة المحلات التي زادت من أسعارها والدعوة لمقاطعتها وكانت تختم هذه الرسائل بكلمات متفرقة ولكنها تحوي نفس المعنى فبعضها يقول (حملة حفظ فلوسنا) وبعضها (حملة خلوها تخيس عندهم) وحقيقة أعجبني هذا التكاتف من قبل الناس وأتمنى أن يصمدوا ويقفوا وقفة رجل واحد في وجه الغلاء غير المبرر.أمنية صغيرة: كم أتمنى أن أقرأ عن وصول رواتب الشؤون إلى عشرة آلاف ريال قطري كحد أدنى ولا أستبعد أن تتحقق هذه الأمنية في أقرب وقت.ختاماً: نتمنى من إدارة حماية المستهلك أن تبذل قصارى جهدها لردع المخالفين من التجار وأن تضرب بيد من حديد ولا يكون دورها دور المراقب والمترقب لأي شكوى فقط. [email protected]