18 سبتمبر 2025
تسجيلمن أوائل القطريين الذين تخرجوا من المعهد العالي للمسرح بالكويت أحد أبرز المسرحيين الذين خدموا مجال المسرح لعقود طويلة أسس المسرح التربوي ويعد من أبرز رواده الأوائل على الإطلاق كان مقرباً من طلابنا في المدارس وأنجز الكثير من أجلهم ما زلت أتذكر حسن إبراهيم (1949 - 2019) الذي غادرنا بالأمس الى الدار الاخرة، تلك الشخصية التي كانت تعلمنا فن المسرح عبر المدارس خلال عقود مضت، وما زلت اعتبره المسرحي الأول الذي اكتشف عشرات المواهب المسرحية الطلابية في قطر من خلال تبنيه للحركة المسرحية القطرية التي انطلقت وبرزت بشكل خاص منذ سبعينيات القرن الماضي. وما زلت أتذكر أيضا: أن الفقيد الراحل كان من المهتمين بأبنائنا في المدارس من خلال عمله بالمسرح التربوي الذي سخر له كافة امكانياته المتاحة لتخريج العديد من الافواج الطلابية بحكم عمله في هذا المجال الذي لم يكن له الاهتمام المطلوب في تلك السنوات لولا اهتمامه بالمسرح باجتهاد شخصي منه لإعداد جيل الصغار لخوض عملية العمل في المسرح عبر بوابة مدارس قطر حيث كان الفقيد ابرز رواد هذا الفن الراقي لخدمة المجتمع. أما مسيرته وجهوده: فكلنا يعلم بأن الفقيد الراحل كان صاحب مسيرة طويلة من العطاء في عمله الذي اختار له ان يكون من خلال عمله في وظيفة "موجه التربية المسرحية" بوزارة التربية والتعليم، بجانب وجوده في مجال المسرح بوزارة الثقافة أيضا، وكان يعمل بشكل خاص في مسرح قطر الوطني التابع اليوم لوزارة الثقافة والرياضة. وللفقيد أبناء منهم: • إبراهيم • محمد • عبدالله وله من الأشقاء (حسين) وحسن إبراهيم: من الذين التحقوا بدراسة فن المسرح في دولة الكويت الشقيقة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ودرس معه في تلك الاثناء بعض المسرحيين القطريين، وفي الكويت درس على يد احد خيرة الرواد في المسرح العربي وهو زكي طليمات، ومن القطريين الذين درسوا معه المسرح في الكويت: • المسرحي سيار الكواري • والمسرحي صالح المناعي كما ان الفقيد كان احد أعضاء ورؤساء "فرقة قطر المسرحية" التي ساهم معها في الكثير من الاعمال التي ما زالت عالقة في الذاكرة المسرحية حتى اليوم. وقد عمل في مجال التمثيل المسرحي بجانب عمله في الإخراج، وقدم بعض الاعمال التي ما زالت ماثلة امامنا حتى اليوم مثل مسرحية "من طول الغيبات".. كما عمل في التمثيل الإذاعي بإذاعة قطر. كلمة أخيرة: امثال هؤلاء المبدعين من القطريين يستحقون منا لمسة وفاء، ومن واجب الجهات الرسمية ان تحيي ذكر هؤلاء بما قدموا لهذا الوطن من جهود لا يجب اغفالها او نسيانها، ومن الواجب ان يتم تكريم هذه الكوكبة خلال حياتهم وليس بعد رحيلهم. رحم الله حسن إبراهيم ابرز المؤسسين للمسرح التربوي في قطر.. رحمه الله رحمة واسعة. [email protected]