"الجبير" يغطي على هزائم السعودية بتصريحاته المرتبكة!

هناك فرق بين لغة الدبلوماسية السعودية ودبلوماسية البلدان الغربية قطر تمثل للجبير عقدة في لسانه ويصاب بالارتباك والتلعثم عند ذكرها من الواضح أن السياسة السعودية تريد أن تسيّر كل دول العالم على كيفها وبما تشتهي.. ولا يعلم وزير الخارجية السعودية "عادل الجبير" بأنه يحاول أن يضحك على العالم كعادته لتحسين صورة بلاده المهزوزة والمنكسرة عبر قراراتها العشوائية والارتجالية التي لا تعود عليها وعلى الشعب السعودي بأي مردود إيجابي. وخلال سيناريو الأحداث التي تشهدها السعودية مع كندا من جهة ودول الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى .. أضف الى ذلك ما تواجهه السعودية من هزائم عسكرية في اليمن وانكسار غير مسبوق في تاريخنا الحديث!! . وواضح أن التخبط السياسي الذي تعيشه المملكة في الوقت الراهن ناتج عن قلة الخبرة في إدارة دفة الأمور والسير بالسعودية إلى بر الأمان.. فالمشاكل السياسية والإخفاقات الاقتصادية والاستثمارية تكبر في كل يوم ويزداد فشلها بسبب عدم الرضا عنها من قبل المجتمع الدولي .. هذا من جانب.. ومن جانب آخر فان التعامل ضد الحريات واعتقال النشطاء وأصحاب الرأي من السعوديين أصبح يؤرق ليس من يعيش في الداخل بل أصبح العالم الخارجي أكثر شماتة واحتقاراً لما يحدث داخل المملكة من انتهاكات لحقوق الإنسان وقمع أصحاب الفكر!! .  ويدخل عادل الجبير على الخط ليرسم لنا صورة أخرى من صور التخلف الدبلوماسي الذي يحاول من خلال تصريحاته المرتبكة وغير المرتبطة في أفكارها وترابط جملها .. فيصبح بمثابة الرجل المتلعثم كعادته في مؤتمراته الصحفية التي يلمع فيها حكومته ليجعلها على الحق دائما.. ولا يعلم أنه يرسم للعالم الخارجي صورة سيئة عن قيادته وما تتمتع به من سياسة لا تقوم على تقديم الحقائق والتعامل مع بقية الدول بكل شفافية ونزاهة في الحوار والتعاطي مع الأحداث بموضوعية تامة!! .   وزير مكسور الجناح  وكلنا يعرف حقيقة الوزير الجبير الذي ما أن يخرج علينا في وسائل الإعلام حتى تجد ملامح وجهه الذي أصابه النهاك والتلعثم في كل ما يريد أن يقول للعالم .. كما انه لا يجيد مخاطبة من أمامه الا عن طريق اختلاق الأكاذيب والعبارات الرنانة التي تستطيع أن تخدع بعض العرب ولكنها لا تستطيع خداع الدول الأوروبية والغربية لأنها واعية وناضجة لكل ما يريد ان يعبر عنه في مؤتمراته الصحفية التي تقوم على التهريج والتطبيل كما هو معتاد!! . كلمة أخيرة : الجبير ما زال يعيش في غيبوبته المعهودة .. والسعودية ما زالت أيضا تحاول إخفاء هزائمها الداخلية التي تعدت كل الحدود .. وما افتعال السعودية لأزمة جديدة مع كندا إلا دليل التهور في اتخاذ القرار وهو ما انعكس سلبا عليها وجعل صورتها تهتز أكثر خاصة بعد اهتزازها في حصار قطر.. والمضحك المبكي في عادل الجبير أيضا أنه يحاول دائما الزج باسم " قطر " في كل تصريحاته لأن قطر تمثل له بمثابة "العقدة" في حياته السياسية!!.