14 سبتمبر 2025

تسجيل

قرعة متوازنة والافتتاح.. نهائي مبكر

14 أغسطس 2014

جاءت قرعة خليجي 22 المقرر إقامتها بالعاصمة السعودية الرياض في الفترة من 13 إلى 26 نوفمبر المقبلين متوازنة وعادلة لأنها أجريت على أسس صحيحة وشفافة.. حيث وضعت منتخب الدولة المنظمة وهو الأخضر السعودي على رأس المجموعة الأولى.. وحامل اللقب الأبيض الإماراتي على رأس المجموعة الثانية.. ثم حددت المستويات بناء على ترتيب المنتخبات في تصنيف الفيفا الأخير.. لذلك عندما تقارن بين المجموعتين لن تستطيع أن تقول إن إحداهما أقوى من الأخرى.. فالمجموعة الأولى تضم منتخبات السعودية وقطر والبحرين واليمن.. والثانية تضم الإمارات والكويت والعراق.ولا أبالغ إذا قلت إن جميع المنتخبات تملك طموح الفوز بالكأس بما فيها اليمن الذى لم يسبق أن ذاق طعم الفوز بها من قبل هو والأحمر البحريني الذي فشل في الفوز باللقب الأخير على أرضه ووسط جمهوره.وعودتنا بطولات كأس الخليج على أنه يصعب التكهن بمن سيفوز باللقب خاصة في النسخة المقبلة لتقارب المستويات الشديد وزيادة الطموح لدى الذين لم يفوزوا باللقب من قبل.ومباراة الافتتاح بين الأخضر السعودي والعنابي القطري ستكون نهائيا مبكرا لأن الفريقين يملكان رغبة شديدة فى الفوز باللقب.. فكلاهما لم يعانق الكأس منذ مدة ليست بالقصيرة.. فالمنتخب السعودي لم يفز بها منذ 12 عاما ويريد إضافة اللقب الرابع.. بينما المنتخب القطري لم يفز باللقب منذ 10 أعوام ويطمع في إضافة اللقب الثالث.. ويدرك الفريقان أهمية الفوز في مباراة الافتتاح لأنها ستزيد فرص الفائز في التأهل للدور نصف النهائي ..لأن كليهما لايهمل الفريقين المنافسين الآخرين في المجموعة وهما الأحمران البحريني واليمني اللذان يحاولان دخول قائمة الأبطال للمرة الأولى فى تاريخها.قد يكون الموقف في المجموعة الثانية أكثر صعوبة لأنها تضم ثلاثة منتخبات فقط وكلها سبق لها أن حملت اللقب يتقدمها الأزرق الكويتي صاحب نصيب الأسد بثمانية ألقاب يليه الأخضر العراقي بلقبين والأحمر العماني بلقب وحيد وتاريخي فاز به على أرضه عام 2009.وتكمن الصعوبة في هذه المجموعة فى أن من سيخسر مباراة قد لايستطيع تعويضها لأن كل فريق سيلعب مباراتين فقط على عكس المجموعة الأولى التي سيلعب فيها كل فريق ثلاث مباريات.عموما نحن سنكون على موعد مع واحدة من أقوى بطولات كأس الخليج.. والفريق الذي سيكون أكثر استعدادا وتركيزا ويجيد التعامل مع المنافسين سيكون له الحظ الأوفر.وبصرف النظر عن الفائز باللقب فإن البطولة في حد ذاتها تمثل أهمية خاصة للمشاركين فيها من دول مجلس التعاون وكذلك الشقيقين العراقى واليمنى.كما أنها تمثل استعدادا متميزا لكل الفرق المشاركة.. فيما عدا اليمن.. لبطولة كأس آسيا بأستراليا والتي نتطلع أن يكون لقبها عربيا.