17 سبتمبر 2025
تسجيللا أريد في شهر الصيام العظيم وهذه النفحات الإلهية التي تهب على الأمة الإسلامية أيام المغفرة والعتق من النار أن أمضي في التعقيب على هؤلاء الخارجين دوماً على الإسلام وكل ما له صلة به.. كالكذب والإفك والنفاق وهي صفات مرتبطة دائماً باللا أخلاق واللا التزام بالقيم الدينية والمهنية، فالندوة ذات الحضور العشري (عشرة أشخاص ممن ليسوا بسياسيين ولا صحفيين مهنيين باستثناء المسمى الحسيني أبو ضيف عضو لجنة الدفاع عن الحريات الصحفية، الذي أدعى كذباً أن نقابة الصحفيين المصريين قد اتخذت قراراً بتجميد علاقاتها بنقابة الصحفيين السودانيين بسبب تصريحات رئيس الاتحاد السوداني ضد الصحفية شيماء أثناء القبض عليها بمنطقة الحاج يوسف من قبل رجال الأمن والاستخبارات.. وهو ادعاء باطل أطلقه نفر من اليساريين المصريين في النقابة المصرية وصدقها أمثال الحسين ومن سار مسارهم.. فتصريحي كان منضبطاً وموزوناً ومؤدباً وموضوعياً لم يتجاوز حدود ما علمناه آنذاك عن أسباب القبض على شيماء في ظل استمرار التحقيق معها.. وأسباب وجودها في ذلك التوقيت وفي حي الحاج يوسف.. وبالطبع لا يعرف هؤلاء أين يقع الحاج يوسف ولا يعرفون هل هو من أحياء الخرطوم أو الأبيض أو جنوب النيل الأزرق!! فهم لا يعرفون الخرطوم ولا يعرفون السودان إلا في حدود أن أمن مصر في مياه النيل التي تصل إليهم من السودان بل إنهم لا يعرفون ماذا في جنوب مصر من قبائل النوبيين وما الفرق بين الفدجة والكنوز والجعافرة وغيرهم.. اسألوا شيماء هل سمعت أو سافرت إلى أسوان وكوم أمبو وقنا.. وهل تعلم أو يعلمون شيئاً عن طبيعة أهل السودان وأسوان والأقصر.. وهل يعلمون معنى الأقصر وأسوان وكوم أمبو وكوم الدكة.. وفي النهاية.. هو كان في أيه من العلاقات بين اتحادنا ونقابتكم!؟ نحن نعلم بكل ذلك.. ونعرف شبرا وبولاق الدكرور بجانب جغرافيا وتاريخ مصر منذ سبعة آلاف سنة.. فلماذا جاءت هذه الصحفية المبتدئة إلى الحاج يوسف وهي وهم لا يعرفون معنى الأمن القومي.. شيماء التي شاركت في هذه الندوة التي ضمت في متحدثيها وحضورها العشرة معارضين من حملة السلاح وبث الإرهاب في دارفور وأطراف السودان المختلفة بتمويل وتحريض من القوى الصهيونية وإسرائيل ويتخذون من مصر مكاناً للإقامة والتزود من القوى المعادية للسودان وشعب السودان ووحدة السودان، تماماً مثلماً فعلت وتفعل بعض العناصر الصحفية وجمعيات الدراسات ومراكز البحوث.. من أمثال أسماء الحسيني التي ظلت تلعب على حبال السلطة في السودان وخيوط المؤامرة في الجنوب لتحقيق الانفصال.. وكل خطواتها مرصودة ولا تستطيع أن تطأ أرض السودان الطاهرة مرة أخرى.. فالجنوب انفصل.. وصارت هناك دولة عاشرة لمجموعة دول حوض النيل.. يمكن أن تفعل أي شيء يلحق الأذى بالسودان ومصر لصالح إسرائيل وراعيتها أمريكا. شيماء تساءلت في الندوة بسذاجة بالغة عن ماهية الأمن القومي السوداني.. (إياك تكوني فاهمة قبل مجيئك للسودان أن هذا البلد عبارة عن وكالة من غير بواب)، فالصحفي الذي لا يعرف أن كل بلد لها أمن قومي يحفظ النظام ويمنع الاختراق وحشر الأنوف في القضايا الداخلية.. وبتر أي جسم خارجي يسعى لتحقيق ذلك الاختراق أو إفساد الحياة العامة أو إثارة الفتن (وإشعال النيران) بأي أسلوب من الأساليب التي لا يعرف كنهها إلا السذج وشذاذ الآفاق.. والذين يرسمون صورة ذهنية للبلاد بأنها مجرد حديقة خلفية لمصر وأن تفكيرهم قاصر كما رسمت الأفلام والمسلسلات المصرية شخصية (عثمان) صاحب البشرة السمراء أو السوداء الذي لا يصلح إلا طباخاً أو سفرجياً أو بواباً.. فربما تأثرت أجيال كثيرة بهذه الصورة الذهنية الروتينية لشخصية عثمان التي صورها مجرد ارجوز أو شخص لا يفهم بسرعة أو حتى لا يفهم.. فالأمن القومي السوداني هو (زي الأمن القومي المصري) ان شيماء لم يزد علمها حدود المعرفة (بالأمن المركزي) والأمن بصفة عامة.. وأرجو أن تضيف إلى علمها أن بلادنا محروسة.. مثلما مصر محروسة وليبيا محروسة وكل دولة محروسة.. وأن كل بلد تتخذ أنواعاً من الحراسة عبر المطارات والموانئ البحرية والبرية خاصة في الجوانب الاقتصادية والصحية وأمنها العام ولذا كانت هناك جوازات وجمارك وكروت صحية إلخ..إلخ. وأقول لعبد الواحد: إذا كان الرئيس البشير يعين رئيس الاتحاد والقانون يقول بذلك فماذا يضير.. وهل لديك إثبات بما قلت من عمليات تضليل وإفك.. وإذا كان الاتحاد حكومياً فكيف تمول السفارة الأمريكية واحدة من مؤسسات الحكومة التي تحاصرها أمريكا وتخنق اقتصادها وتدعم أعداءها أمثالك وأمثال الذين شهدوا مهزلة ندوتك البائسة التعيسة وأسألك نيابة عن القراء الأعزاء.. وأنت عاطل عن العمل كيف سافرت إلى القاهرة؟. ومن الذي يدفع إيجار ونفقات سكنك وإعاشتك في القاهرة؟ قل لنا من أين لم تكن المخابرات التي أخطأت في اختيار شخص كاذب وفاشل يدعي أنه مؤسس وأمين عام شبكة الصحفيين.. والمؤسس والقائد موجود بالبلاد هنا.. يحاول إخفاء نفسه لأنه يعلم أنه بهذا العمل يخالف القوانين السارية ويقوم بأعمال تقع في دائرة الحرب على الدولة.. غير أن السماحة السودانية وسمة العفو المتوفرة للرئيس البشير كشأن الشعب السوداني وثقافته وأصوله هي التي تبقى على من يشن الحرب سواء بحمل السلاح نيابة عن القوى الصهيونية أو قوى البغي أن تتخذ منهم حصان طروادة وتستغل الظروف المادية بسبب الحصار لمحاربة السودان عبر مختلف الأصعدة.. وهذه القضية تصلح لمشروع فيلم بعنوان (حسن وعديلة!!) والعملية بقت كشري!! يا أخي الحسين!؟