10 سبتمبر 2025
تسجيلمن قال هذا؟ لكل جيل ذاكرته، هكذا بدأ مناقشة الأمر، قلت لكل جيل ذكرياته، وهناك فرق بين الذكريات والذاكرة، ذكرياتي مرتبطة برحلة حياتي. وذاكرتي مرتبطة برحلة الحياة منذ طفولتي، وهذا الجيل مرتبط بالوسيط الحديث ولا شيء آخر. انظر الى اولادك وأحفادك وأصدقائهم، يمارسون هواياتهم عبر الهواتف والايفون، حتى علاقاتهم مع لغة الضاد شبه مقطوعة، لأننا مع الأسف بحثاً عن مستقبلهم ألحقناهم بالمدارس الأجنبية، فهل هذا الجيل عاش كما عاش الآباء، وارتبطوا بذكريات عبر ذاكرتهم الأبدية. الآن نتذكر ونحن نطوي صفحات من عمرنا، أيام الأعياد، وحضور عدد من ممارسي الألعاب الرياضية ويحملون لقي البهلوان، نعم كان هناك خليل عقاب وكان إبراهيم بروجهري، وكان سعد إسماعيل القطري. وأما المباريات فحدث ولا حرج. مباريات المدارس بين الثانوية والصناعة، ومباريات الأندية القديمة، مثل النجاح والنصر، والوحدة والتحرير والاحرار والعروبة بجانب الأندية التي كانت تلعب باسم الوكرة والتعاون التابع لمدينة الخور والوكرة، ومن ينسى جولات المصارعة الحرة، من خلال "جان واندريه سعادة ومعهم مصارع أفريقي وآخر فرنسي"، ومن نسي سنة المطر او سنة الجراد، ومن ينسى تلفزيون أرامكو وبابا حطاب والمصارعة وحلقات الهارب وبيري ميسون. او من لا يتذكر المصارع الياباني وأطلس الكبير، وما زالت زيارة الملك سعود ماثلة في الذاكرة وحضوره إلى استاد الدوحة ومهرجان المدارس ودور الأساتذة في مدرستنا، المدرسة الابتدائية القديمة والتي تحولت لاحقاً الى مدرسة خالد بن الوليد، من ينسى مثلاً مباراة الكرة عبر بعض الفرق الخليجية مثل العربي الكويتي وحضور نجم الملاعب عبد الرحمن الدولة، ولاحقاً الإسماعيلي. من يتذكر جيلا من الفنانين من أبناء هذا الوطن قدموا ذواتهم عبر النشاط الفني في الأندية، أين عبد الرحمن عبد الله درويش؟ واين الصديق عبدالرحمن الغانم؟. نحن نتواصل على فترات ولكن جل هؤلاء غابوا. اين وليد السبع؟ ومع أن الزمن يسرق منا في كل يوم نموذجاً من النماذج الا ان الجهات الموكل اليها هذا الأمر قد غلف واقعهم بما لا يتماشى مع سنة الحياة، منذ فترة قصيرة رحل واحد من جيل المسرح القدامى ابراهيم فيروز، وكنت أطالب الصديق صالح غريب باستضافته، ولكن رحل قبل أن نخطو خطوة في هذا الأمر. ومنذ فترة قصيرة رحلت عن الدنيا الممثلة التي وقفت في عام 1975 نداً للنجمة سعاد عبد الله، المرحومة زينه علي. فهل بعد هذا هناك ذاكرة تجمعنا؟ لا أظن!. [email protected]