13 سبتمبر 2025

تسجيل

الرياضة أخلاق يا فاقد الأخلاق

14 يوليو 2017

بيليه يكرَّم في كل محفل وأنت مذموم في كل مكان عار المخدرات يطارد مارادونا...وهو بوق دعاية رخيص انبرى البعض للرد على اللاعب مارادونا حول بعض هذيانه.. والحقيقة أنني لم أكن أحب أن ترد الأقلام الشريفة على هذا المسخ.. نعم هو صاحب موهبة في قدميه ولكن رأسه بلا مضمون خاصة وقد أسلم قياده للمخدرات، كثيرون في تاريخ الرياضة العالمية كانوا أصحاب صولات وجولات ولكن التاريخ لم يعد يتذكرهم الآن.. أين سيرة سوني لستون.. شرير الحلقة، وبطل العالم ذات يوم عندما انتزع منه اللقب الملاكم الأعظم محمد علي كلاي، أين سيرة هذا من ذاك، مات كلاي وقد لف بعلم أمريكا، ومات سوني الشرير كما كان يلقب في غرفة حقيرة وقد أسلم الروح بجرعة من المخدرات، الآن.. أين بيليه الذي يكرم في كل محفل عالمي ورياضي من هذا الصعلوك، هل العالم سوف ينسى ما قام به مع الحكم التونسي في مباراة إنجلترا؟ وهل ينسى تاريخه في كأس العالم وكيف سقط في كشف المنشطات، وعلاقاته بالعصابات التي تتاجر بالمخدرات وفشله في التدريب في أي مكان!! الآن هو صوت بلا صوت، مجرد حصالة يستغله الآخر، بوق دعائي رخيص، لذا كان من الأجدر أن يلغى من التاريخ، ألف خسارة على الحبر الذي أريق في كشف ماضيه وحاضره، فهو بلا مستقبل، رجل فضائحه في كل مكان. لا أعني ارتماءه في أحضان من يدفع لأنه في مسيس الحاجة للمال من جراء الجرعات.. أمثاله كثر.. الآن يتذكر الساحة الرياضية المصرية محمود الخطيب وحسن شحاته وفاروق جعفر ومئات الأسماء ولكن من يتذكر مثلاً لاعباً كان اسمه "محمد عباس" تحول من نجم في الملاعب إلى ساكن في الزنزانات.الرياضة أخلاق قبل كل شيء، ولكن هل لأمثال مارادونا وأشباهه علاقة بالأخلاق.. هو الآن يبحث عن بقعة ضوء وعن ممول يمنحه ما يستر عورته. ولكن هيهات أن يستر عورة أمثاله كنوز العالم..أيها الزملاء الأعزاء. أقلامكم أشرف ألف ألف مرة من ادعاءات أمثاله. وما أكثرهم مع الأسف في هذا الزمن الرمادي. وأمثال مارادونا عقولهم في أقدامهم.. ولذا فإن سيرة هؤلاء وصمة عار على الرياضة العالمية.. العالم عرف من هو كريم عبدالجبار وبوبكا وكلاي وعرف مئات الأسماء من الشرفاء.. أما هؤلاء وأعني أمثال مارادونا فمصيرهم معروف هذا هو الفرق بين السوي والضال.. بين العاقل، وفاقد التوازن من جراء جرعة زائدة.. وأمثاله عبيد للجرعات.. أكرر الأمر.. وأقول. إن عدم الرد على هؤلاء أجدى.. لأن الحبر الذي أريق أثمن من إبداعاتهم.. وسلامتكم