18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في ذاكرة الشعب الفلسطيني ،ومعهم إخوانهم العرب والمسلمون ،تلك المجزرة التي اقترفها مستوطن صهيوني يدعى باروخ جولدشتاين في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل ،في15 من شهر رمضان المبارك من العام 1414 هجري وكان يوم جمعة ،الموافق 25 فبراير العام 1994 ،بتواطؤ مع الجيش الإسرائيلي المرابط في ساحة الحرم ومحيطه التي راح ضحيتها 29 مصليا من أبناء المدينة، وهم يؤدون صلاة فجر ذلك اليوم الأليم والحزين ، وجرح 150 آخرون من بين حوالي 500 مصل ،قبل أن ينقض عليه مصلّون آخرون ويقتلوه.منفذ المجزرة، هو من سكان مستوطنة كريات أربع وكان قد تتلمذ في مدارس الإرهاب الصهيوني على أيدي متخصصين في الإرهاب من حركة (كاخ) الإرهابية.وكان جولدشتاين قد تدرب على تنفيذ مهمته في أحد المعسكرات الصهيونية داخل فلسطين المحتلة وخارجها وكان معروفا بحقده الشديد على العرب. وبعد تنفيذه للمجزرة دفن في مكان قريب من مستوطنة كريات أربع ولا يزال يعامله المستوطنون على أنه قديس حيث أحرز قصب السبق بقتل العشرات من الفلسطينيين بصورة شخصية بالرغم من حصوله على مساندة الجيش والمستوطنين من أحفاد حركة (كاخ) المتطرفة.وفي الذاكرة السياسية ما حصل فجر يوم الجمعة منتصف شهر رمضان من العام الهجري 1414هجري ،الموافق 25 فبراير العام 1994،كيف منع جنود الاحتلال المرابطون في الحرم باقي المصلين من الخروج بإغلاق الأبواب عند تنفيذ المذبحة ، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد، وفي أثناء تشييع جثث القتلى مما رفع مجموع الضحايا إلى 50 قتيلا منهم 29 داخل المسجد.وفي تصريحات لاحقة قال شهود نجوا من المجزرة أن الخطة بدا أكانت مبيتة وأن الجيش كان متورطا في المجزرة بدليل أن أعداد الجنود الذين كانوا للحراسة قلّت بشكل ملحوظ فيما كان المتطرف جولدشتاين يلبس بزة عسكرية علما أنه كان جندي احتياط ولم يكن جنديا عاملا على الحراسة.ثمة أمر آخر وهو أن المستوطنين كانوا دوما يهددون المصلين وعلى مسمع من الجنود الصهاينة قائلين (سوف نقتلكم وسوف ترون ما سنفعل) ويتساءل الكثير ممن نجوا من المجزرة كيف يمكن لشخص واحد أن يقتل هذا العدد من غضون دقائق معدودة وكيف يستطيع شخص مثله أن يحمل كل هذه الذخيرة داخل الحرم دون مشاهدة الجنود أو علمهم ويقول المواطن المقعد محمد أبو الحلاوة وهو أحد معاقي المجزرة : لا يمكن إعفاء الجيش من المسؤولية، عندما قام جولدشتاين بإطلاق النار على المصلين هرب المصلون باتجاه باب المسجد حيث وجدوه مغلقا علما بأنه لم يغلق من قبل أثناء أداء الصلاة بتاتا وعندما توالت أصوات المصلين بالنجدة كان الجنود يمنعون المواطنين الفلسطينيين من التوجه إلى داخل الحرم للقيام بإنقاذ المصلين.وفي أعقاب هذه المجزرة الرهيبة فرضت سلطات الاحتلال الإغلاق على مدينة الخليل لستة أشهر ،كما تم تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر اليهود الصهاينة على القسم الأكبر منهما، فيما يخصص جزء منه للمسلمين، ويستخدم المستوطنون المسجد بكامله خلال الأعياد الصهيونية ولا يسمح فيها برفع الأذان في الحرم أو دخول المصلين المسلمين...وإلى الغد بمشيئة الله