04 نوفمبر 2025

تسجيل

شياطين الإنس (3)

14 يوليو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هي من البدع الشيطانية ، ولم تكن موجودة في حياة المسلمين من قبل، بمعنى أنها ليست من الموروثات الدينية ولا الشعبية، بل انها عادات مستحدثة مع اتساع دائرة البذخ والاسراف لدى البعض من " شياطين الإنس" وهم قسمان ،..الأوّل يحلوا لهم التفنّن في كيفية الهاء عباد الله عن ذكره، وتجديد العلاقة به مرة في كل عام، وأعني الصائمين في شهر رمضان الفضيل ،.. والثاني هم الذين يستجيبون لنداء هذه الشياطين من الإنس والجن على السواء.هذه العادات ...البدع ، أوّل ما ظهرت في مصر، وتحديدا في القاهرة منذ سنوات خلت ،.. خيام أطلق عليها " خيام رمضان" تنصبها الفنادق الفخمة والمقاهي الكبيرة والمنتجعات في حدائقها، تقدم على موائدها ألذ الأطعمة عند الافطار وحتى السحور، أو لأوقات متأخرة من الليل، تتخلها حفلات الغناء والطرب وتدخين النرجيلة وشيشة المعسّل والسجائر والسيجار، فأصبحت ظاهرة لتنتشر "كالنار في الهشيم" في معظم العواصم العربية ، غير ان هناك البعض من الدول العربية عارضها بقوة.تحت هذه الخيام لا يذكر اسم الله ولا تقام الصلاة (صلاة المغرب ثم العشاء ولا حتى صلاة التراويح) .. والمترددين عليها رجالا ونساء تجدهم من الأثرياء ورجال الأعمال ، وربما البعض منهم غير ملتزم بالصيام، أو يعتبره عادة وليس عبادة ... ولكن هي المظاهر والفشخرة.علماء الدين والمسلمون عامة، يرون أن شهر رمضان فرصة لتجديد الصلة بالله سبحانه وتعالى، وهو شهر عبادة، وعلى كل مسلم الاجتهاد به والتعبد والتهجد والحرص على اكتساب الأجر والابتعاد عن المنكرات والمحرمات، بالمقابل فهناك خيام من نوع آخر يقال لها "الخيام الرمضانية" تقدم فيها وجبات الافطار للصائمين، وبعضها تنطلق فيها مهرجانات دينية وأخــرى توعوية وتلقى فــيــهــا مـــحـــاضـــرات ودروس ديــنــيــة أيـــضـا، بــدلا من قضاء الأوقــات في الأمـاكــن الأخــرى مثل "خيام رمضان" بالفنادق والمطاعم والمقاهي.الغريب بالأمر أن من يقيمون هذه الاحتفالات يختارون هذا الوقت من كل عام لانطلاق هذه الخيام الرمضانية التي لا يصلح أن تنطلق في شهر رمضان، شــهــر الـقــرآن وشهـــر الـطاعـة والعبادة، كما الحال مع منتجي المسلسلات التلفزيونية الذين اتخذوا من هذا الشهر الفضيل موسما لترويج كل ما من شأنه الهاء المؤمنين عن القيام بواجبهم الديني، وبالتالي تعظيم شعائر الله عزّ وجل.الأصل في الصيام كما قال العلماء ، إنه على المسلم أن يتحلى بالفضائل ويتخلى عن الرذائل عموماً وفى رمضان خصوصاً، فلو علم الإنسان ما فى قيام رمضان من الثواب ونزول الرحمات لرجع إلى الله تائبا نادما ، ووجب على الإنسان المسلم أن يحيى ليل رمضان بقراءة القرآن والذكر والاستغفار والقراءة النافعة وكافة الأعمال التى تُزيد من الحسنات فى هذا الشهر الكريم المبارك ... والى الثلاثاء المقبل.