13 سبتمبر 2025
تسجيلالدورات الرمضانية لها مذاق خاص.. يشارك فيها الكبير والصغير والنجوم.. فهي تزيد الحب والألفة بين الجميع.. وتمثل نوعا من الترويح البدني بعد جرعة من الترويح الديني المتمثل في أداء صلاة التراويح التي تمثل أبرز مظاهر الشهر الفضيل.. وجوائز الدورات الرمضانية سواء كانت صغيرة أو كبيرة تكون مصدر سعادة وفخر للفائزين بها. في قطر ودول الخليج ومعظم الدول العربية يتوقف النشاط المحلي وغالبا لا يكون هناك نشاط دولي.. ولذلك تتحول الملاعب والصالات المغطاة إلى خلية نحل.. مباريات ساخنة ومنافسة شديدة وكأنهم يلعبون في دوري رسمي.. وقد يحضر مباريات الدورات الرمضانية جماهير أكثر من تلك التي تحضر الكثير في المباريات الرسمية بالدوري.. والشيء الرائع إقامة دورات رمضانية في لعبات غير كرة القدم مثل دورة ناصر بن خالد في التنس وهي دورة عريقة انطلقت منذ 24 عاما دون توقف وتحتفل بيوبيلها الفضي في رمضان المقبل.. وهي تشجع الكثيرين على ممارسة اللعبة البيضاء. ويحرص نجوم الكرة على المشاركة في الدورات الرمضانية لما فيها من سحر خاص يجذب هؤلاء النجوم الذين أحيانا يشاركون في هذه الدورات دون علم مدربيهم.. وهناك نجوم كانوا يشاركون في دورات للكرة الشراب في الشارع ومنهم نجوم كبار كانت لهم شهرتهم الواسعة.. ومازال الكثير من نجوم الجيل الحالي يحرصون على هذه العادة الكروية الرمضانية.. وفي مصر تعرض الكثير من النجوم لعقوبات كبيرة من أنديتهم بسبب المشاركة في الدورات الرمضانية لأنها قد تعرضهم لإصابات. وقد وجه ناديا الأهلي والزمالك تحذيرا شديدا من المشاركة في الدورات الرمضانية خاصة أن الناديين مقبلان على مباراة حاسمة بعد أيام قليلة في افتتاح مشوارهما بدوري المجموعات لدوري أبطال إفريقيا. أما الجديد في الدورات الرمضانية هذا العام هو المونديال الرمضاني الأول بالكويت.. وهو فكرة جديدة ومبتكرة استوحاها صاحبها من كأس العالم لكرة الصالات التي ينظمها الفيفا وصبغها بالصبغة الرمضانية.. وتشارك فيها فرق من الكثير من دول العالم إسلامية وغير إسلامية.. وهي تختلف عن البطولات الرمضانية العادية لأن المشاركين فيها أندية معتمدة ومعروفة ومن دول شهيرة في كرة القدم مثل الأرجنتين وإسبانيا وفرنسا.. ويشارك فيها على سبيل المثال من قطر نادي السد ومن البحرين المحرق ومن مصر الزمالك ومصر للمقاصة الذي حقق فوزا مهما على نظيره الكولومبي. هذه البطولة العالمية بلا شك نقلة كبيرة في البطولات الرمضانية.. ومن المؤكد أنه سيكون لها صدى كبير في الدول العربية التي اخترعت هذه الدورات وعلى الدول الأجنبية كما أنها ستكون فرصة لخلق نوع جديد من السياحة الرياضية الرمضانية.