14 سبتمبر 2025

تسجيل

قصة نجاح وراء الفوز بالكأس

14 يوليو 2012

عاشت جماهيرنا ليلة من ليالي الإنجازات والانتصارات بعد الفوز الذي حققه منتخبنا لشباب اليد بكأس آسيا بصالة نادي قطر واستحق التتوج باللقب بعدما قهر النمور الكورية في مباراة حماسية وعالية المستوى، ليضرب عصفورين بحجر واحد بالتأهل إلى مونديال الشباب في البوسنة والهرسك، وأيضا ضرب موعدا مع الكأس القارية وحافظ على لقبه للمرة الثانية على التوالي. استمتعنا واهتزت أعصابنا في أوقات كثيرة من المباراة، وقد حققنا الهدف الأول وبات النجاح التنظيمي مرهونا بالنجاح الفني وهو الفوز بالكأس كي تكتمل قصة النجاح وينال منتخبنا علامة الجودة الآسيوية، وبالفعل حققها عن جدارة واستحقاق. كفيتم ووفيتم يا نجوم العنابي، وشرفتونا وشرفتم العرب بالإنجاز الآسيوي، ولا أنكر أننا عشنا لحظات عصيبة طوال المباراة بعد أن شهدنا مباراة الكويت والسعودية تتجه إلى الوقت الإضافي قبل أن يحسمها الأزرق ويتأهل إلى مونديال الشباب. نبارك لكل أهل قطر هذا الإنجاز الكبير وننتظر أن نحقق إنجازا جديدا العام المقبل في البوسنة والهرسك، خاصة أن منتخبنا بات من المنتخبات التي ستدخل المونديال بطموحات كبيرة، بل إن هذا الفوز سيكون مسؤولية كبيرة للمنتخب الأول في المشاركة ببطولة العالم المقبلة 2013 في إسبانيا ثم بطولة العالم التي تستضيفها الدوحة 2015. ويستحق اتحاد اليد " الاتحاد الذهبي " أن نرفع له العقال احتراما وتقديرا لما قدمه للرياضة القطرية بشكل عام وكرة اليد بشكل خاص حيث أثبت نجاحه الكبير في ترجمة أهدافه وخططه على أرض الواقع، وأرى أن كتيبة أحمد الشعبي رئيس اتحاد كرة اليد حصلت على الشعبية الأولى بين الجماهير في الإنجازات رغم أن كرة القدم دائما تخطف الأضواء ولكن استطاع هذا الاتحاد أن يسجل علامة كبيرة وفارقة في تاريخ الرياضة القطرية بالإنجازات التي حققها. ولم يكن إنجاز الشباب هو الوحيد فقد سبقته إنجازات كثيرة على المستوى القاري وتخطت كرة اليد في سنوات معدودة وفي جميع المنتخبات سواء من الناشئين أو الشباب أو الرجال المستوى الخليجي والعربي بعدما تربع على قمة البطولات دون منازع، وأيضا حقق عنابي اليد الشاطئية المركز السابع المؤهل للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية العالمية في كولومبيا العام المقبل "الأولمبياد المصغر".. ويعتبر عنابي اليد الشاطئية هو المنتخب الآسيوي الوحيد الذي سيشارك في هذه الألعاب، كل التحية والتقدير لرجال العنابي ونذكرهم أن القادم أصعب بكثير وكلما نجحوا في تحقيق إنجاز فلن نرضى بأقل منه في البطولات المقبلة على كل المستويات وليس أمامنا سوى أن نشيد بهم في اختيار الجهاز الفني والإداري الذي قاد الشباب إلى الإنجاز الآسيوي. آخر الكلام: - أتمنى أن تتعلم بعض الاتحادات التي لا تعرف طريق البطولات الدرس من اتحاد اليد، وليس عيبا أن يحذو حذوهم طالما أنهم يملكون مفاتيح الفوز بالبطولات، فدولتنا لا تبخل على أي اتحاد أو ناد ويبقى العمل هو الشعار الأول للوصول إلى تحقيق الإنجازات وهو ما فعله اتحاد اليد طوال السنوات الماضية ورسم سياسة وإستراتيجية ناجحة أسعدتنا في المدرجات ولولا أن جماهير العنابي كانت مدركة لحجم ما يقوم به الاتحاد ما ذهبت وساندت المنتخب من البداية إلى النهاية وحفل التتويج للجماهير قبل اللاعبين.