تعليق حول رواتب التقاعد الهزيلة

بعد مقالي: “ المتقاعدون ورواتبهم الهزيلة.. قضية الساعة “.. وصلتني عبر “ الواتس آب “ بعض الردود والتعقيبات حول ما نشرته في هذه القضية المهمة.. وأوردها على النحو الآتي: التعقيب الأول: ويتحدث حول ضرورة اقرار بعض الحوافز التشجيعية لكل متقاعد قطري تصرف له طوال السنة مثل: صرف علاوة سنوية في الراتب التقاعدي مع دخول شهر رمصان المبارك لتغطية مصاريف وتكاليف الشهر الكريم الذي يستعد له الجميع بتخصيص ميزانية سنوية له تختلف عن بقية شهور السنة.. ويمكن ان تتبع هذه العلاوة بعلاوة اخرى بمناسبة دخول ايام العيد ويقصد بها بالطبع “عيد الفطر وعيد الأضحى”.. وهي - بكل تأكيد - مهمة وتدخل السرور والسعادة في نفوس المتقاعدين المواطنين متى تم تطبيقها. التعقيب الثاني: ويشدد على أهمية ما ذكرناه في المقال بان تتضامن الخطوط الجوية القطرية مع المتقاعدين بحكم انها وطنية وتخدم كافة من يعيش على هذه الأرض ولا تتراخى عن المبادرة بمنح كل متقاعد نسبة مقبولة من الخصومات على تذاكر القطرية خاصة ان الذين سيستخدمون الخطوط الوطنية قلة وليسوا بكثرة كما يظن البعض.. وهي فكرة طبقتها بعض الخطوط الوطنية للمتقاعدين في بعض دول الخليج المجاورة.. فلماذا لا تطبق عندنا؟!. التعقيب الثالث: بالنسبة لبطاقة الخصومات التي تمنحها هيئة التقاعد يقترح البعض بان تلغى نهائيا لانه لا فائدة ولا مردود من ورائها فهي تركز على خصومات لأمور لا تهم المتقاعد ولا تخدمه في هذا السن المتأخر من عمره ووضعت من اجل “ الشو الاعلامي” فقط لا غير كما يقولون ؟!!. التعقيب الرابع: ويقول صاحب هذا التعقيب: بان المتقاعد العسكري ينال مكافأة نهاية الخدمة اكثر من المتقاعد المدني ويطالب بالمساواة أسوة به.. حيث إن المتقاعد العسكري تحسب له مكافأة نهاية الخدمة منذ عمله في اليوم الاول من مباشرة العمل.. بينما لا تحسب للمتقاعد المدني بنفس الفترة لم تحسب للمدنيين إلا منذ سنة 2003 م وما بعد ذلك التاريخ.. وهذه تفرقة واضحة بين الكادرين وتحديدا من عمل في الدولة قبل عام 2003 م.. ويقترح المتقاعد المدني بان تتم عملية المساواة بلا اجحاف لمن خدم وطنه طوال حياته العملية وعدم اقتصارها على سنة محددة؟!. التعقيب الخامس: ويتمنى الكثير من المتقاعدين بان يكون على اجندة الدولة “ صرف بدل السكن “ لكل متقاعد في القريب العاجل.. فبعد ان تحقق حلم الجميع باقرار مجلس الشورى المنتخب لابد وان يتحقق هذا الحلم ايضا لتكتمل الفرحة وتصبح فرحتين. التعقيب السادس: يسأل أحدهم: أين جمعية المتقاعدين؟.. ولماذا تأخر اشهارها حتى الآن؟.. ولماذا لا تشجع هيئة التقاعد على اطلاقها باسرع وقت ممكن بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وعبر التنسيق مع وزارة التنمية. التعقيب السابع: الكثير يعتب على هيئة التقاعد بالرغم من انها جهة تنفيذية.. حيث يعتبرون خدماتها لا تتجاوز تقديم شهادة الراتب وكوبونات المدارس فقط.. وان كادرها الاداري والمالي لم يعد يتفاعل اكثر مع المتقاعدين اكثر من ذلك الدور؟!!.. وان ذلك لا يتناسب مع حجمها وميزانيتها الضخمة التي لا يعرف المتقاعد اين تذهب وكيف تستثمر؟.. الامر الذي قد يصبح هدرا على حساب المتقاعدين!!. ويسأل البعض أيضا: لماذا توجد حلقة مفقودة بين المتقاعدين والهيئة حتى الان؟!. هذا بجانب غياب الخدمات الالكترونية للمتقاعدين وتفضيل تقديم الخدمات الورقية من شهادة راتب ونحوها!!. وختاما: هناك ملاحظات ومقترحات اخرى لا يتسع المجال لذكرها في هذه الزاوية تخص الرواتب الهزيلة للمتقاعدين وسنتطرق إليها في المستقبل القريب نظرا لاهميتها ودقة تفاصيلها.. لكي يشعر المتقاعد بكرامته. كلمة أخيرة: هموم المتقاعدين في قطر ما زالت تطمح لاصدار قانون جديد للتقاعد “ وخروجه للنور قريبا بما يحقق طموحاتهم وآمالهم وأحلامهم الوردية ويسهم في استقرارهم النفسي والاسري في ظل الرعاية الكريمة للقيادة الرشيدة وتحقيق توجهات رؤية قطر الوطنية 2030 لجعل كوادرنا البشرية تنعم بافضل الخدمات بعد التحول لحياة جديدة تختلف كليا عن الحياة العملية.. نتمنى ذلك. ‏[email protected]