08 أكتوبر 2025

تسجيل

الأمة على مفترق طرق وقطر تقود

14 يونيو 2020

** الدوحة تحقق إنجازات ومكتسبات في فترة قياسية الأمة على مفترق طرق و قطر تقود الفريق الذي يؤمن بالدولة و فريق الحصار الذي يؤمن بالنظام يقوده فريق بن زايد، هذان المفهومان يعكسان اما الدولة التي تخدم شعبها و الانسانية واما النظام الذي شعبه يخدمه، من هذين المنطلقين تكابد الامة فإما نظام تسلطي يحكم بالارتجالية والعشوائية وعلى طريقة الاهواء ودون محاسبة، فمنظومة المفاهيم بالنسبة له هي اساطير الاولين و للفريق الاقل ذكاء واقل حنكة، فهو لا يلتزم بحقوق الانسان ولا المبادئ الاخلاقية ورأينا ذلك في الكثير من المواقف من سجن اصحاب الرأي الى اصحاب الاعمال الى المشايخ كل من له رأي يسجن كل من له رؤية مختلفة عن ابن زايد او ابن سلمان له السجن رجل ام امرأة لا فرق اختراق الاعراف والعادات والتقاليد والمحرمات شيء معتاد، فهم فوق المجتمع و الدولة والإنسانية هم من يقررون من يحيا ومن يموت فنصبوا انفسهم آلهة و فراعنة، لا يهم من يموت في اليمن ولا ليبيا ولا يهم كم يصرف و يهدر من مقدرات الشعوب، وليس بموضوع نقاش كم من سمعة الاوطان و الشعوب يضحى بها في سبيل تحقيق الاهواء فسجن رئيس وزراء او ابناء عمومة او اصحاب اعمال او اغراق شعوب و بلدان في العنف من اجل اثبات الذات او الغطرسة كلها تأتي من طبيعة نظام يرى ان دور الانسانية و الشعوب خدمته، فلا مؤسسات ولا حكمة ولا موضوعية ولا حوار ولا حسيب وما ينطبق على الشعب ينطبق على الدول فالدول يجب ان تستجيب لطلباتي و اهوائي و تأتمر بأمري و تمكنني من مواطنيها و مواردها و إلا فسوف اغتصب السلطة فيها واغزوها كما نكون في عصور الظلام، يعجب البعض و العالم كيف استطاعت قطر ان تحقق كل هذه الانجازات والمكتسبات في فترة قياسية وخلال سنوات معدودة، كل ما علينا هو رؤية ما تؤدي له طريق العقل و الحكمة و طريق العبث و الغرور و الغطرسة و الأنانية، عندما تكون الدولة ملتزمة بالقانون و الاعراف الدولية والمعايير الانسانية وتدبر امورها من خلال مؤسسات تدرس فيها المشاريع والأفكار والرؤى ويتم تمحيص الافكار وتقليب الاقتراحات و تغليب العقل والمنطق تكون القرارات عقلانية و منطقية وتؤدي لاتخاذ القرارات الصائبة فنرى قطر تكون هوية جذابة لدى القاصي والداني، فالبشر يبحث عن البيئة الحاضنة لإنسانيته فحقوقه محفوظة ويعيش في امان و في دولة تسودها ثقافة الاعتدال والإنسانية والعدل و تتوفر فيها منافعه بشكل حضاري بدون التعرض لعشوائية اهواء المجتمع او الفرد او صانع القرار او متخذ القرار، بل هناك انسانية وعدالة وموضوعية تمكن من حيز من الحرية والأمان له ولعائلته.