20 سبتمبر 2025
تسجيلسعيها للتوسع جعلها تتصرف للبحث عن موطئ قدم لإنجاز مخططاتها تدخلاتها الصارخة في شؤون بعض الدول تأتي لتحقيق مطامعها المكشوفة لعل صمود الشعب اليمني في وجه الاحتلال الاماراتي كان بمثابة الشرارة التي فجرت موقف الرفض لشعب اليمن السعيد. وهو ما يجعل الامارات دولة مخالفة للقانون الدولي وكافة التشريعات التي ترفضها هذه الاعراف، ولعل اهل اليمن سيظلون يطالبون بمغادرة الجيش المحتل دون اية شروط، وهذا ما سيجعل الامارات تغادر وهي صاغرة بسبب رفض اليمنيين له. ولعل الشعور بجنون العظمة لدولة الامارات في الآونة الاخيرة جعل العالم يسخر منها ومن تصرفاتها المتعجرفة للهيمنة على خيرات الدول الفقيرة اقتصاديا والمنتهية سياسيا. ولهذا نجد ان السياسة الاماراتية لم تعد تسير نحو طريق مسدود من خلال هذه السلوكيات التي غدت تثير الجدل في الاوساط السياسية العربية والدولية وهيئات حقوق الانسان. خاصة اذا علمنا بأن تدخلاتها في بعض الدول يشكل أحد الانتهاكات الواضحة لسيادة هذه الدول التي اجتاحتها دون ذكر المبررات المقنعة عندما تحولت الى عامل من عوامل التعدي على حقوق الغير. نقطة تحول ولعل هذه السياسة الغريبة الاطوار لحكومة ابوظبي جعلت الكثير من المحللين يؤكد على حقيقة شعور هذه الدولة بـ "جنون العظمة" في السيطرة على الدول التي احتلتها او ساهمت في تخريبها وتدمير سكانها. بل ان بعض النقاد شبه الدولة الاماراتية ببريطانيا العظمي عندما كانت تستعمر العالم اجمع. وحينها لقبت بـ "الدولة التي لا تغيب عنها الشمس". كما ان سعيها للتوسع في الدول جعلها تتصرف للبحث عن موطئ قدم لإنجاز مخططاتها لتتحقيق بعض المطامع المدروسة التي لا تخفى على احد . كل إمبراطورية ولها نهاية وهذه المقولة صحيحة للغاية فالتاريخ خير من يعلمنا الدروس والعبر، وما يحدث مع احلام الامبراطورية الاماراتية يكاد يحول هذا الحلم الذي سيزول مع قادم الايام الى نهاية مأساوية. والافلاس السياسي والهزات الاقتصادية والكوارث الاجتماعية لاشك انها ستحدق بمثل هذه الدول التي تتصرف مع الدول والشعوب بدون عقل متزن او راجح. وهو ما يؤكد كذلك على سقوطها في القريب العاجل بسبب غطرستها . إلى أين تسير سفينة الفشل؟ وفي نهاية المطاف نسأل كما يسأل الكثير من أهل الخليج والعرب: الى اين تسير سفينة الامارات؟ وكيف ستواجه هزائمها السياسية المتتالية في الدول التي تحاصرها وتحتلها دون وجه حق؟ وما هي الضريبة التي ستدفعها الشعوب المظلومة دون سبب؟. كلمة أخيرة: يقولون: لا شيء يدوم في هذه الحياة، وكل من يركب الصعب دون دراية بعواقب الامور سيسقط لا محالة عاجلا او اجلا. وعواقب هذا السقوط سيكلف أمثال هؤلاء الكثير من النتائج العكسية التي ستنقلب بشكل سيئ لتكون عبرة لمن يعتبر.