26 أكتوبر 2025

تسجيل

هل بات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وشيكا؟

14 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بجوار لوحة كبيرة كتب عليها "صوّت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي"، وقف ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني وصادق خان عمدة لندن رغم خلافاتهما مع تجمع مؤيد للبقاء في الاتحاد الأوروبي بينما أطلق الانفصاليون بطاقة مضادة كتب عليها صوتوا لصالح الانفصال. التصويت لصالح البقاء عند المؤيدين يعني تعزيز أمن بريطانيا واحتفاظها بوضعها الفريد داخل الاتحاد وخارج منطقة اليورو وخارج منطقة الشنغن، وبقاء أكثر من نصف مليون وظيفة في لندن ومن 3 إلى 4 ملايين وظيفة في بريطانيا كلها نتيجة لتراجع مؤكد للاستثمارات وانتقال لشركات التصنيع والمصارف إلى دول أخرى عند مغادرة الاتحاد، ويعني البقاء اتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاربة التغير المناخي وحماية حقوق العمال وتعزيز حقوق المرأة.. ويرى جورج أوزبورن وزير المالية في حكومة كاميرون أن خروج بريطانيا من الاتحاد سيكلف كل عائلة 6 آلاف دولار سنويا وسيؤدي إلى انكماش في الاقتصاد البريطاني قد تصل نسبته إلى 6% بحلول 2030 وانخفاض قيمة الجنيه الإسترليني ما بين 15% إلى 20% وفي مقال سابق له في صحيفة التايمز لخص أوزوبورن تداعيات الخروج بقوله "سيكون لدينا إنتاج أقل واستثمارات أقل وشركات ووظائف أقل أي أن بريطانيا ستكون أفقر مما هي عليه الآن.. وقال "إن 44 % من صادرات بريطانيا تذهب إلى الاتحاد الأوروبي"، وبالمقابل قال ماثيو إليوت الرئيس التنفيذي لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي "إن استمرار بريطانيا في الاتحاد يعني استمرار تدفق المهاجرين من ألبانيا ومقدونيا والجبل الأسود وصربيا وتركيا الذين سيشكل انضمام بلادهم للاتحاد الأوروبي لو تحقق كارثة لبريطانيا وقال إن بريطانيا تخسر بسبب المهاجرين 600 مليون جنيه إسترليني كل أسبوع واستطرد "إن وجودنا داخل الاتحاد هو بمثابة آلة تنظيمية لتدمير الوظائف". وكانت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية قد قالت "إن حجم العمالة الأجنبية في بريطانيا تنامى منذ 2013 ليصل مع عام 2016 إلى نحو 2.1 مليون عامل أجنبي يمثلون 6.8 % من حجم العمالة الكلي في بريطانيا وكانوا في عام 2013 يمثلون 4.8 % وفي عام 2006 (2.6 %) فقط.. وحسب مكتب الإحصاء البريطاني فقد ارتفع صافي الهجرة في بريطانيا عام 2015 إلى 330 ألف شخص وهذه الأرقام قد تشجع نجاح حملة الخروج المناهضة للهجرة والحدود المفتوحة مع دول الاتحاد الأوروبي عند إجراء الاستفتاء في الأسبوع المقبل. ورغم تحذير كاميرون للبريطانيين الأسبوع الماضي بقوله "إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعد بمثابة زرع قنبلة أسفل الاقتصاد"، ورغم تأييد قيادات وأعداد كبيرة من أحزاب العمال والديمقراطيين الأحرار والخضر ومشاركتهم كاميرون في دعم حملة البقاء إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تقدم حملة الخروج من الاتحاد.