26 أكتوبر 2025

تسجيل

الله يستر !!

14 يونيو 2014

... وكأنما يطبقون المثل القديم "قُلْ ما بدا لك.. نفعل ما بدا لنا". في كثير من الأحيان يلجأ الفرد منا إلى الصمت مكرهاً، حتى ولو شاهد بأم عينيه منظراً مزعجاً. ففي "المولات" وفي بعض الدول الخليجية ظاهرة ملفتة للأنظار، ارتداء الشورتات القصيرة. سواء بالنسبة للرجال والنساء، وبخاصة الفتيات من شرق آسيا، وإذا كانت الدول قد منعت تدخين السجائر في العديد من الأماكن، فلماذا لا نصدر قراراً بالاحتشام مثلاً في الأماكن العامة، وعدم ارتداء الشورتات وإظهار السيقان العارية، والفانيلات التي تكشف أكثر مما تستر من جسد الغواني، خاصة وأن جل الغواني لا علاقة لهن بغواني أحمد شوقي عبر رائعته "خدعوها بقولهم حسناء".الأدهى والأمر.. في صلاة الجمعة، عدد كبير من مرتادي بيوت الله، لا يحضرون إلاّ وهم يرتدون الجلاليب أو الشورت أو بعض ملابس الرياضة. لماذا حضروا!! لأداء صلاة الجمعة.. هذا أمر جميل. ولكن ألم يأمر الله عباده – بأخذ الزينة – وهل أخذ الزينة في هذا الإطار!!هل الصلاة عادة أم عبادة. أنا لا أفرض رأياً. ولكن أرى أن لبيوت الله حرمة، وهذه الملابس لا تليق بالصلاة. نعم في المنزل أنت حر. ولكن الدين يأمرنا بأن نكون في أحسن هيئة، الفقير والمحتاج معذور. ولكن المؤسف أنه يأتي إلى المسجد في أفخم سيارة. وهو يرتدي ملابس لا تليق به ولا بأداء الشعائر.قد يقول قائل: قل ما بدا لك.. نعم علينا أن نقول. لأننا لا نملك سوى سلطة الكتابة والقول. ونحن نعي جيداً أن هذه الظاهرة الشاذة غريبة على المجتمع العربي المسلم، ولكن ماذا بمقدورنا أن نقول سوى أنها ظاهرة العلوة.. والخوف.. كل الخوف من الغد.. ولا نملك سوى مفردة واحدة "الله يستر".