26 أكتوبر 2025

تسجيل

لبّيك يا أقصى

14 مايو 2021

يتعرض اهل الرباط في القدس الى ابشع جرائم الصهيونية، التي تعودنا عليها منذ اكثر من قرن مضى، حين منح “بلفور“ ارض فلسطين لليهود المغتصبين على طبق من ذهب في عام 1917 م. جرائم لها تاريخ: وما جرائم القتل والتعذيب والبطش التي يمارسها هؤلاء الا شاهدة على تمادي الدولة الصهيونية في شن المزيد من الاعتداءات على الشعب الاعزل الذي لا حول له ولا قوة، خاصة انه يخوض غمار هذه الجرائم ضد الانسانية في شهر رمضان المبارك بلا رأفة ولا هوادة. إلى الله يشكون: ولكن الله ناصرهم ولو بعد حين، فالفلسطيني يعرف عنه ايمانه القوي بالله وتمسكه بأرضه مهما كلفه الثمن، وتزايد عدد الشهداء في كل يوم يزيد من جهادهم الذي ليس له حدود، بل لا يقف عند معركة معينة حتى ولو كلفهم الكثير من صور المواجهة الدموية مع المحتلين. والمحزن في الأمر: ان البلدان العربية كانت وما زالت نائمة عن مثل هذه الجرائم، فأغلب القادة العرب وجامعتنا العربية ومنصاتنا الاعلامية الرسمية وغير الرسمية في عداد الموتى، ما عدا منصات التواصل الاجتماعي التي تعد المتنفس الوحيد للذود عن هذا الشعب المظلوم، وانشاد صيحة الحق، وكشف جرائم الدولة المجرمة، التي تنال الدعم القوي من قبل اغلب دول العالم الكبرى ومنها البلدان العربية. والأمة العربية: مطالبة اليوم برفض خطاب الشجب والاستنكار واستبداله بخطاب جديد يبتعد كل البعد عن الانحناء لأعداء القدس، وتمرير صفقة القرن والتطبيع بشكل علني ومفضوح مع الصهاينة؛ بسبب قتل اخوتنا الفلسطينيين حين تمارس ضدهم ابشع الجرائم في وضح النهار، ولن يتحقق هذا الشيء الا بوقفة موحدة وصادقة، لمنع هذه المهازل التي لا يقبل بها عاقل ولا تؤمن بها القوانين وشرائع حقوق الانسان الدولية أبدا. الصهاينة العرب: يقول عبدالوهاب المسيري: “يأتي زمان يخرج فيه قوم يهود، وهم في الأصل ليسوا كذلك، انما هم مسلمون يلعبون دور اليهود، يمثلون اسرائيل خير تمثيل“!. يا قدس يا حبيبتي: يقول نزار قباني في احدى قصائده الرائعة مناجيا القدس ومعتزا بها على مر التاريخ: بكيت حتى انتهت الدموع صلّيت.. حتى ذابت الشموع ركعت.. حتى ملّني الركوع سألت عن محمد، فيك وعن يسوع يا قدس، يا مدينة تفوح أنبياء يا اقصر الدروب بين الارض والسماء يا قدس، يا منارة الشرائع حزينة عيناك، يا مدينة البتول يا واحة ظليلة مرّ بها الرسول حزينة مآذن الجوامع يا قدس، يا جميلة تلتفّ بالسواد من يقرع الأجراس في كنيسة القيامة؟ صبيحة الآحاد.. يا قدس.. يا مدينتي يا قدس.. يا حبيبتي غدا غدا.. سيزهر الليمون وتفرح السنابل الخضراء والزيتون وتضحك العيون.. وترجع الحمائم المهاجرة.. الى السقوف الطاهرة يا بلادي يا بلد السلام والزيتون. كلمة أخيرة: وبالأمس قدمت قطر دعمها للشعب الفلسطيني وأعلنتها صراحة لا تلميحا بنبذ العنف، وحق اهل القدس في الدفاع عنها بكافة الوسائل المتاحة، من خلال تحركها على كافة المستويات للاحداث الجارية على ارض الاقصى، ورفض اساليب البطش ضد المصلين في حي الشيخ جراح بالقدس التي لم ترحم حتى الشيوخ والاطفال.