17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لقد حفظ الله النسل الآدمي من اختلاط الأرحام، ومنع ضياع النسب، لهذا حرم الزنا على بني آدم منذ اللقاح الأول بين آدم وحواء، فالنظرية الصحيحة إنه ولد لآدم عليه السلام أولاد كثيرون بعد هابيل وقابيل، وحدث هذا بعد عشرات السنين من موت قابيل، فرزق الله آدم عشرات الأولاد، أولهم شيث وآخرهم عبد المغيث، وقد تناسل من عقبهم البشر، أما عن زوجاتهم فقد خلقوا كما خلق الله حواء من الطين وليس كما يروج اليهود كل أخ يتزوج توأم بطن أخيه الآخر، فخلق الله من الطين زوجة لشيث وقيل اسمها قليما، وزوجة أخرى لعبد المغيث وهي تاليما، وهكذا لباقي الإخوة، وبقي النسل والعقب لامتداد البشر من نسل شيث كما ورد بكتب التاريخ.إن كل البشر الموجودين حتى هذا اليوم ينتمون إلى نوع واحد من البشر، وهم متفرعون من أصل مشترك يعود لجدهم شيث الذي يعود لأبيه آدم وأمه حواء، وأصلهما من طين صلصال خلق الله كلًا منهما على حدة "كن آدم وكوني حواء". أما بخصوص الاختلافات البيولوجية بين الكائنات البشرية، فهي بسبب الاختلافات في التركيب الوراثي وتأثير البيئة في الطاقة الوراثية الكامنة، وفي معظم الحالات تكون هذه الاختلافات بسبب تفاعل هاتين المجموعتين من العوامل المؤثرة، والاختلافات بين الأفراد ضمن العرق أو ضمن الشعب كثيرا ما تكون أعظم من معدل الاختلافات بين العروق أو الشعوب.إن الإنسان بطبيعته محب للخير والود والسلام، ولا يوجد إنسان شرير بطبيعته، إنما تتولد لديه نزعة الشر تلقاء ظروف تعتريه في حياته توهم له العيش الأزلي والسعادة الأبدية، والمختبئة تحت قناع الغيرة وحب الذات، وحب المال والنساء، فتتبلور تأثيراتها على حياته وسلوكه، وهذا ما حدث لعمنا قابيل الإرهابي، وما اعترته من صفات ما زالت تعيش فينا، ونتوارثها كأجيال، وما زالت تعيش بدمائنا من جيل إلى آخر، ومن أمة إلى أخرى، كنزعة للـشر ويمثلها إبليس فينا " بالقيادة " دون علم منا، فتجد في كل نفس قابيل، وفي كل بيت قابيل، وفي كل وطن، وفي كل زمان، وهذا كله أمام نزعة الخير بقيادة الأنبياء والمصلحين.