19 سبتمبر 2025

تسجيل

أحلامنا الصغيرة (2)

14 مايو 2016

أحلامنا كأحلام العصافير.. نأمل، نتمنى.. ولكن جل أحلام الإنسان في هذه الحياة قد لا تتحقق.. أنا مثلاً أسمع عن الأرقام الفلكية حول حصاد مطرب عربي ما.. أو نجم تليفزيوني أو سينمائي، أو رجل أعمال مع كثرتهم يقومون بأعمال خيرية دون دعاية عبر الصحف والمجلات.. أو حتى يقومون بدور اجتماعي مثلاً ببناء مدرسة في قريته التي خرج منها، أو بناء مجمع للأيتام أو إيجاد فرصة عمل لمجموعة من الخريجين. . ولكن نسمع عن ذاك الثري أو الفنانة التي خسرت في إحدى جولات الروليت مئات الآلاف من الدولارات. طبعاً قد يقول قائل: هم ليسوا مجبرين على القيام بما طرحت، ولكن دعونا نتوقف، ونتأمل ما تقوم به فنانة عالمية مثل أنجيليا جولي، حيث تواصل أداء دورها الإنساني، تدعم الفقراء والمحتاجين عبر الكرة الأرضية، هي ليست في حاجة إلى الدعاية، لأنها أشهر من نار على علم، كنا نتحدث عن مبادرتها وكان رد الصديق حسن حاموش أن مطربا لبنانيا قد تبرع ذات يوم بربع حفلاته . قلنا جميعاً بصوت واحد. كثر الله خير أمثاله،، ولكن هذه النماذج تتبرع من أجل غايات وأهداف، لكن ما تقوم به أنجيليا جولي لا تنظر إلى اللون أو العقيدة أو المذهب أو حتى الديانة، جولاتها في شرق وغرب الكرة الأرضية. . السؤال أين المبدع العربي ؟. الفنانون ما أكثرهم وهم ينتقلون من عاصمة لأخرى ويغذون الأذن العربية بالنواح ومفردات الهجر والنسيان أو يسرقون جهد الآخرين . هناك فرق بين المبدع العربي في تواصله مع المجتمع والحياة، نعم هناك بعض الأفراد ممن يساهمون في هذا الإطار.. ولا أنسى ما قام به ابننا العزيز الفنان فهد الكبيسي نجم الغناء القطري والعربي من دور ملموس وهو يلبي دعوة للمشاركة في فعالية فنية في دولة الكويت لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن السؤال، أين الباقون. مثل هذا الأمر لا يأتي بالأوامر ولكن بايمان الفرد بذاته والآخرين، وفهد الكبيسي نموذج أحادي في هذا الإطار لأنه على أهبة الاستعداد للإسهام في أي حراك اجتماعي . ولكن المؤسف أن أمثال فهد الكبيسي أقل من القليل. والكل يصرخ "يارب نفسي نفسي!!".