15 سبتمبر 2025

تسجيل

أنا ولخويا على ابن عمي

14 مايو 2013

"أنا وأخويا على ابن عمي.. وأنا وابن عمي على الغريب" قول أو مثل قديم اعتاد الكثيرون على ترديده في مناسبات معينة يحتدم فيها الخلاف أو في مواجهة من أي نوع.. والمواجهات القطرية السعودية الثلاث في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا أغرتني لأن أستعير هذا المثل أو القول القديم خاصة أن أحد أطراف هذه المواجهات هو نادي لخويا والذي فرضت القرعة وظروف النتائج والمباريات في دوري المجموعات أن يكون هو وشقيقاه الجيش والغرافة في مواجهة مع أولاد العم الهلال والأهلي والشباب.. وأيا كانت النتائج فبالتأكيد الفريق الخاسر سيتمنى لشقيقه الفائز أن يواصل تقدمه للفوز بالكأس الآسيوية على حساب الغرباء وهم هنا أبطال كوريا واليابان وأستراليا والصين وإيران وأوزبكستان. كل قطري يتمنى فوز الفرق القطرية الثلاثة وتأهلها للدور ربع النهائي لأن ذلك سيكون إنجازا مهما للكرة القطرية التي تدخل تحديا مهما في تصفيات المونديال البرازيلي 2014 والتي خرج منها المنتخب السعودي مبكرا.. ويؤكد ما أجمع عليه الخبراء في التفوق الملحوظ للكرة القطرية في الفترة الأخيرة بصرف النظر عن الإخفاق المفاجئ في كأس الخليج الأخيرة بالبحرين. أيضا كل سعودي يتمنى فوز فريق بلاده.. ولكن المؤكد أن القطريين والسعوديين سيتمنون التوفيق وسيقفون بجانب الفائزين قطريين كانوا أم سعوديين حتى النهاية. ظروف الفرق الستة تكاد تكون متشابهة.. فكلهم خرجوا من الموسم المحلى في البلدين الشقيقين بلا أي إنجاز باستثناء لخويا الذي اكتفى بكأس ولي العهد والشباب الذي تأهل لنصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.. ومن هنا ستشتعل المنافسة التي هي مشتعلة أصلا لاعتبارات حساسية المواجهات الخليجية والعربية بينهم.. وكل مواجهة بين الغرافة والشباب.. والجيش والأهلي اليوم.. والهلال ولخويا غدا هي ديربي كروي خليجي بنكهة آسيوية. نحن ننتظر المتعة والإثارة من الفرق الستة لما تضمه من نجوم متعددة الجنسيات وأجهزة فنية على مستوى عال.. وبرغم أنها خسرت اللقب المحلي في الدوري وكأس الأمير وكأس خادم الحرمين الشريفين.. إلا أنهم حققوا مراكز متقدمة في الدوري وخرجوا بشرف من الكأس باستثناء الشباب السعودي الذي مازال في سباق كأس خادم الحرمين. نحن ننتظر أن تخرج هذه الديربيات في إطار علاقات الود والحب والروح الرياضية.. وأن يقدم كل فريق أفضل ما لديه من فنون اللعبة.. فالفائز في النهاية سيكون عربيا خليجيا. أما عن الفرص فأرى أنها تكاد تكون متساوية.. والذي سيحسم بطاقات التأهل للدور ربع النهائي هو النتيجة التي سيحققها كل فريق على أرضه وبين جماهيره.