11 سبتمبر 2025

تسجيل

هل ابتلعت السعودية الطعم؟!

14 أبريل 2018

  بالنظر إلى حرب اليمن وهي تدخل في عامها الرابع توالياً يؤكد لي ما توقعت قبل عامين.. من أن هذه الحرب ما هي إلا عبارة عن مصيدة إيرانية ضخمة للمملكة العربية السعودية.. وهي عبارة عن حرب استنزاف انجرت إليها السعودية. وقد استطاعت إيران في رأيي أن تستخدم الإمارات الحليف الأكبر للمملكة في حرب اليمن مستغلة قصر نظر ولي عهد أبوظبي وحبه التوسعي ومطامعه الاقتصادية في أن تنصب شراكها على السعودية...... فالإمارات اللاهثة وراء امتلاك جميع الموانئ على البحر الأحمر مستعدة للتعاون مع الشيطان في سبيل أن تكون السوق الاقتصادي الأوحد والأكبر في المنطقة وبذلك استطاعت إيران أن تجند إمارة أبوظبي سراً للإيقاع بالمملكة.  فحرب اليمن اليوم تدخل عامها الرابع والسعودية تتكبد خسائر بشرية ومالية ضخمة، فالخسائر المالية تجاوزت 700 مليار دولار على حسب تقارير عالمية متضمنة إبرام صفقات سلاح... بالمقابل فالحليف الإماراتي توسع نفوذه ويحكم قبضته على موانئ اليمن.. وبدون خسائر تذكر وكل هذا والمملكة ترى ولا تستطيع أن تحرك ساكنا من التجاوز الإماراتي وتغيير الغرض الأساسي من الحرب وتحويلها إلى مكاسب اقتصادية بطريقة سافرة؛ غير عابئة بما تعانيه السعودية من أزمة اقتصادية حقيقية آخذة في التزايد عاما تلو الآخر..... فالأرقام تقول إن العجز في الموازنة للعام 2018 قد بلغ 52 مليارا وقد يتجاوز 115 مليارا بحلول عام 2019. ويبدو أن المملكة الآن في مفترق طرق وأمام معادلة صعبة فإما المواصلة في حرب هي خاسرة بلا أدنى شك أو التوقف وهذا يعطي جماعة الحوثي قدراً أكبر من الراحة والتوسع والتطور وتشكيل خطر أكبر في المستقبل فالأمران أحلاهما مر! أما على الجانب الآخر فيبدو أن إيران استطاعت أن تستغل الفرصة الذهبية التي واتتها بعد الفراغ الكبير في عرش المملكة بعد وفاة الملك عبدالله فلم يعد هناك غير سلمان وسلمان في سن متأخرة ويعاني من أمراض كثيره لا تمكنه من الحكم.. فاستطاعت إيران تجنيد ولي عهد أبوظبي الذي تجمعه صلات طيبة بمحمد بن سلمان وتذليل كل الصعاب من أجل وصوله إلى الحكم وبذلك تكون كل الحبال قد نسجت ويبقى الانتظار للحصول على النتائج.