15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مشاريع الصرف الصحي ما أنجز منها ، وما هو في الطريق، يجب أن تشكل الأولوية ضمن استراتيجية الهيئة العامة للآشغال "أشغال" الطويلة المدى، وأعتقد أنها كذلك، وتعمل بجد لحل هذه المشكلة المزعجة للجميع.لا مراقب منصف لا يعترف ويقدّر الجهود التي تبذلها "أشغال" لحل أزمة شبكات الصرف الصحي "المجاري" في عموم الدولة ، وبخاصة في العاصمة ، لكن الى أن يتحقق ذلك، وهي على فكرة مشاريع ضخمة وقد يستغرق انجازها سنوات طوال ، لا بدّ من خطط انقاذ مؤقتة، سريعة وعملية في الوقت ذاته ، فتدفق مياه المجاري في الشوارع والأحياء ظاهرة ليست فقط غير حضارية ، بل تحمل معها الأمراض والحشرات ، وتنشر الروائح الكريهة. شبكة تصريف مجاري الصرف الصحي العاملة في معظم مناطق الدوحة قديمة وطاقة استيعابها باتت لا تفي ولا تتماشى مع التوسع العمراني والكثافة السكانية الملحوظة، فبات من الضروري تنفيذ مشاريع ضخمة لمواجهة التغيرات الديموغرافية في الدولة ، واستتباعا توسيع طاقة القديم منها.لاشك أن الرغبة الحكومية في انجاز المشاريع الخدمية المتطورة قائمة ، سواء كانت توسعة واقامة شوارع، أواستكمال ما تبقى منها وانارتها، أو تحسين شبكات الكهرباء والماء، وتطوير الحدائق واقامة المزيد من المسطحات الخضراء ، وغير ذلك من المرافق الخدمية ، وبخاصة حل مشكلة تصريف مياه المجاري والأمطار.ولحين الانتهاء من استكمال مشاريع البنى التحتية بالكامل، تبقى الحاجة ملّحة لحلول ولو أنها مؤقتة، للسيطرة على تدفق مياه المجاري الى الشوارع ، وبخاصة في الأحياء الداخلية، وبين البنايات السكنية، مــا يتسبب فــي إزعــاج سكان تلك البنايات نتيجة معاناتهم أثناء الخروج من مقار سكنهم والدخول إليها، الأمــر الذي بــــات يـــــؤرق ســـكـــان الـــبـــنـــايـــات المـــتـــضـــررة مـــن طفح المجاري والروائح الكريهة الناتجة عنها وغيرها من السلبيات الضارة بالصحة.هنا نشير الى دور " أشغال" و"البلديات" وجهودهما السريعة لانقاذ الوضع ، ولكن هناك ثلاث مشاكل في هذا الصدد ، الأولى أن الهيئة العامة لـ "أشغال" مع أنها تبادر فورا للتحرك عبر صهاريج الشفط الى مناطق الطفح لمياه المجاري، غير أن غالبية سائقي هذه السيارت من الجنسيات الآسيوية ومعرفتهم باللغتين العربية والانجليزية ضعيفة وكذلك فان معرفتهم بمناطق الدوحة مثلا وأحيائها وشوارعها ضعيفة.والثانية ، ورغم محاولات "أشغال" أو "البلديات" مساعدة الأهالي عن طريق إرسال الصهاريج التابعة لهما، لكن هذه الصهاريج لا تلبي الحاجة الحقيقية فتشفط نصف ما هو متجمّع على الأرض من مياه المجاري ، ثم تنصرف.والثالثة ، لماذا لا تلزم البلديات، ملاك البنايات، المتسببة فــي طفح مياه المــجــاري الداخلية وتسربها الى الشوارع وكــل مــا ينتج عنها مــن أضـــرار بيئية وتشويه للمنظر العام وغير ذلك، تحت طائلة الغرامات المالية. لا يخفى في هذا الصدد كذلك، أن تسرب المياه العادمة الى الشوارع سواء الرئيسية أو الداخلية وتجمّعها أمام البنايات السكنية ينتج عنه انــتــشارالروائح الكريهة وتحوّل المــيــاه الـــراكـــدة إلـــــى مـــيـــاه مـــلـــوثـــة تــنــتــشــر مــــن حولها الـــحـــشـــرات الطائرة والزاحفة ، ناهيك عما يواجهه الأطفال من أزمات في محاولاتهم للدخول والخروج من منازلهم وما يلتصق بأحذيتهم من أوساخ مضرّة وادخالها بالتالي الى منازلهم.مشكلة طفح مياه المجاري ، تحتاج الى معالجات فورية من قبل الجهات المختصة، والعمل على معالجة المشكلة، ونجدة السكان من معاناتهم التي يتعرضون لها يــومــيــاً بسببها، ولا بد من الجهة التي تراقب أن تحاسب وتبحث عن التأخير في تنفيذ مشاريع البنى التحتية بالاجمال في جميع مناطق الدولة. ... والى الثلاثاء المقبل.