12 نوفمبر 2025
تسجيلتقوم أجهزة إيرانية في ظل الحرب المفتوحة اليوم بالمنطقة، وتقوم بإيجاد مواقع إخبارية، وتسريب معلومات تقوم على التشكيك وإرباك الناس وبث الإشاعات، وهي حرب نفسية تقوم على بلبلة الصفوف وتشكيك الناس وهزيمتهم، فالحرب اليوم تقوم على وسائل إعلامية وصناعة أخبار. وللأسف أن هناك من ينطبق عليه حاطب ليل يجمع الحطب بالليل وبين أذرع الحطب حيات وأفاعي وصياد الطيور فلا يدري أصاد حبارى أم غرابا، هذه مشكلة كبرى لدينا. ففي ظل عاصفة الحزم كان يجب أن تكون هناك مواقع تتابع هذه التسريبات، ويتم تشجيع الشباب للقيام بواجبهم عبر شبكات التواصل والمواقع والقنوات. وشبكات التواصل تقوم أحيانا بتبادل معلومات قد تكون خطيرة على معنويات الناس، ويجب التحصين لهؤلاء الشباب. اليوم نجد الإعلام الغربي الذي يقدم التحليلات التي لا تحتاجها الجهات ذات القرار، ولكن لتصديرها، وهو ما تقوم به مراكز متخصصة في إسرائيل وإيران، وتقوم هذه التحليلات والمعلومات على أساس نفسية ومزاج الناس ليتخذوا قرارات ومواقف عاطفية تخدم مصالح تلك الدول والجهات لتحقيق أهدافها واستراتيجياتها. ومن هنا نجد أن الحرب اليوم تأخذ أشكالا مختلفة، وأن هناك مطابخ أخبار ومعلومات. كما أن حماية مجتمعاتنا وشبابنا وتشجيع الشباب للعمل للمصلحة الوطنية للأمة، ويجب اختيار الضيوف المناسبين ممن لهم خلفيات قوية استطاع الخبراء في حزب الله والإيرانيين شراء عدد من الصحف والمواقع وإعداد عدد ممن يجيدون الظهور، وتدريبهم بالمعلومات والإلقاء ؛من ذلك، نرى أن مثل البخيتي على وأخيه محمد وأخيهما حسين وعلى العماد ومحمد العماد قد تم تدريبهم ودفعهم للقنوات والمواقع ليكونوا أبواقا إيرانية بدرجة كبيرة. وللأسف إن هؤلاء وجدوا من يفتح لهم القنوات ويسلط عليهم الأضواء مع أنهم لا يقدمون جديدا وليسوا رأيا آخر، وهم مجرد أبواق وشريط مسجل لا يدخل في صلب الموضوع، وإنما يوجه بالقنوات لوصول رسائل لا علاقة لها بالموضوع، وإنما مفاهيم يراد أن تصل للمستمعين حيث أن هناك من يشجع ويفتح الباب لمثلهم. وهو ما يقوم به موسوي وشمس الواعظين من مغالطات مضحكة. نحن بحاجة إلى دراسات عميقة وقوية ودراسة الخلفيات والأبعاد والسعي للتوعية والتحصين والحماية بما يحفظ الأمن القومي العربي، بل أن التوثيق للجرائم ضد السنة في العراق وسوريا واليمن يجب أن تسلط عليها الأضواء، فلم نجد القنوات وشبكات التواصل تتعرض للجرائم بحق الإنسانية من تفجير المساجد ومدارس تحفيظ القرآن وتكميم الأفواه والاعتقالات ومنع حرية الرأي ومنع خطباء المساجد واعتلاء المنابر تحت برنامج مسح الهوية وقتل المتظاهرين واستغلال الأطفال والحيوانات في التفجيرات مثل شراء درجات مفخخة للأطفال لتفجيرهم في تجمعات، وكذلك القطط وغيرها، وكذلك تجنيد الأطفال في الحروب وتجارة المخدرات ودورها في تجنيد الأطفال و الإرهابيين. كل ذلك يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، ولم يتم إبراء ذلك إن أزمة الفراغ وعدم التحصين يجعل الناس ضحايا للمعلومات الخاطئة. كما أن عدم وجود دراسات وخلفيات خطر كبير، فمثلما يتحدث المحللون إن الحوثيين زيدية تشيعوا أخيرا، وهذا غير صحيح لأن صعدة جارودية إثنى عشرية منذ عشرات السنين ولهم تاريخ في الحروب والعدوان، فقد أحالوا قرى بأكملها إلى أراضِ خربة، وأحرقوا النخيل والشجر وأبادوا قرى وقتلوا الأتراك العثمانيين بصورة بشعة، ودخول تعز وإب منذ زمن واعتبروا ذلك جهادا، وقتلوا الناس بمجازر بشعة وفضحهم الشوكاني في كتبه، وقال الزبيري والمؤرخون إن أهل صعدة أغلبية كبيرة من طبرستان، ممن أحضرهم الهادي من بلاد فارس، فهم من أصول فارسية. وهكذا فإن الغرب والإسرائيليين وإيران يملكون معلومات ودراسات، فمتى نكون كذلك، ومتى نحمي مجتمعاتنا من الغزو الفكري والتسريبات الكاذبة التي تضر بالوحدة الوطنية وتحقق أهداف الأعداء.