19 سبتمبر 2025

تسجيل

ما خفي أعظم.. " إيّاكِ أعني، واسمعي يا جارة " (2-2)

14 مارس 2018

التوثيق التاريخي للمحاولة الانقلابية عام 1996 بات مهماً في هذا التوقيت بالذات دول الخزي والعار أول من صدَّر الإرهاب ضد قطر وهم مصدر ومنبع جذوره وتمويله لقد بات مطلوبا في هذه المرحلة توثيق منابع ومصادر تمويل الإرهاب في دول المنطقة، ودول الحصار التي حاصرت قطر في يونيو 2017 م هي أول من شرع في ممارسة محاولة الإطاحة بالحكومة القطرية والتفجير في الأماكن العامة وتقديم الرشاوى لتفتيتها، وما حدث في قطر عام 1996 م إلا صورة مشينة لدول الخزي والعار في محاولة يائسة لتغيير نظام الحكم في قطر بالقوة، وقد باءت كل خطواتهم بالفشل، والمؤامرة مستمرة بين 1996 و2017 ؟!. واستطاعت قناة الجزيرة أن تسابق الزمن وتقدم حلقتين تلفزيونيتين اشتملتا على العديد من الوثائق والمعلومات المدعمة بالصور والتسريبات الناطقة بحيثيات المحاولة الانقلابية تلك.  ابتزاز المواطن القطري واستغلاله: فقد قدمت عواصم أبوظبي والمنامة، بالتعاون مع الرياض والقاهرة، الكثير من الأموال التي تم ضخها إلى بعض القطريين الذين تم استغلالهم والضحك عليهم محاولة لتحريضهم عام 1996م على تغيير الحاكم وإعادة الحاكم الأسبق لقطر بالقوة، وهو ما أظهر الكثير من الجوانب التآمرية التي وُئدت في مهدها خلال تلك الفترة، فقد سعت دول الفجار لتخريب قطر، ولم تفلح في تحقيق أحلامها الوردية، وعندما خاب مرادهم تخلوا عن المواطنين القطريين الذي وقفوا معهم، ففر منهم من فر، وتم إلقاء القبض على البعض الآخر وسجنهم ومن ثم محاكمتهم حضوريا وغيابيا بشكل قانوني. ضلوع حكام الخليج في الإرهاب: وتظهر الحلقتان الموثقتان في قناة الجزيرة أيضا الدور التحريضي لحكام دول الخزي والعار في ممارسة الإرهاب في عام 1996م، حيث دفعت هذه الدول ملايين الريالات لشراء النفوس الضعيفة واستخدامها وقت المؤامرة الانقلابية، والتي تخلت عنها بعد ذلك، ولا شك أن ممارسة ذلك العمل الإرهابي لدول الفجار في ذلك التاريخ يؤكد حقيقة مهمة، وهي أن هذه الدول كانت وستظل مصدر الإرهاب الأول في المنطقة، وأنها لن تتنازل عن ممارسته مهما كان السبب بغرض خدمة مصالحها في المنطقة، فالتاريخ يعيد نفسه، وقد جاء في "ما خفي أعظم" أيضا أن الإمارات قدمت العديد من التسهيلات للقطريين الخونة عبر منحهم جوازات السفر والمساكن الفارهة مع الرواتب العالية لهم ولأسرهم وبحوافز تشجيعية سخية، بينما سعت البحرين لتحقيق بعض المكاسب الجغرافية والتوسعية، ومنها ضم "جزيرة حوار" إلى أراضيها، وهو الشيء الذي عملت على نيله منذ عقود؟!. المؤامرة مستمرة بين 1996 و2017: فما حدث في عام 1996 م يتكرر في عام 2017م ويستمر حتى عام 2018م، رغم أن الفارق بين المؤامرتين زاد على العشرين سنة، وهو يؤكد على ممارسة نفس العمل الإرهابي ضد قطر لتحقيق حلمهم في النيل من قطر، ولكن في النهاية فشلت المحاولة الانقلابية، وغادر أمير قطر السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني إلى أوروبا، وهو ما أربك كل الحكومات التي دعمته على أمل العودة لحكم قطر من جديد، ففشلوا في تحقيق ما كانوا يخططون له ويطبخونه على نار هادئة. همسة: شتان بين إعمار قطر للبحرين عندما دفعت لها "المليار" وبين دفع البحرين المليون لتدمير قطر وتخريبها، فمن هو صاحب الفضل؟!. كلمة أخيرة:     الأعمال الإرهابية لدول الفجار ضد قطر كشفت المزيد من الأعمال الإجرامية، مثل: المساس بأمن البلد؛ سعيا لتغييرالحاكم الشرعي بالقوة، وتفجير بعض المؤسسات الحكومية مثل مبنى إدارة الجوازات وبعض محطات الكهرباء، وكذلك إحراق بعض محطات البترول، مع ممارسة إطلاق النار، وكلها جرائم لا تُغتفر ويحاسب عليها القانون ويجرمها؟!.